في ظل التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بجماعة عين الشكاك التابعة لإقليم صفرو، أصدر المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بياناً يعبر فيه عن قلقه العميق إزاء الأوضاع التربوية المتدهورة بالمؤسسات التعليمية، لا سيما ثانوية أبي سالم العياشي التي تعاني من اكتظاظ غير مسبوق.
وأوضح البيان، الصادر عقب اجتماع عقد يوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، أن ثانوية أبي سالم العياشي أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ، حيث بلغ عددهم 2623 موزعين على 62 قسماً، مع تسجيل 47 تلميذاً في بعض الأقسام. هذا الوضع يتعارض مع المعايير التي تنص عليها المذكرات التربوية والتي تحدد العدد الأقصى في 37 تلميذاً لكل قسم. وأكد المكتب أن هذا الاكتظاظ يجعل مناخ المؤسسة غير ملائم للعملية التعليمية، مما يؤثر سلباً على مردودية الأساتذة ومستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ.
وأشار المكتب إلى أن الأزمة لا تقتصر على الاكتظاظ فقط، بل تتفاقم بسبب نقص الأطر الإدارية، حيث لا يتناسب عدد الحراس العامين مع أعداد التلاميذ، إذ يخصص حارس عام واحد لكل 1200 تلميذ. هذا الوضع يؤدي إلى صعوبة تنظيم الحصص الدراسية وتوفير الدعم الكافي للتلاميذ، مما يزيد من تعقيد الأوضاع داخل المؤسسة. ولفت البيان إلى مؤشرات خطيرة تتمثل في تراجع معدلات التلاميذ في الفروض الدراسية، الأمر الذي ينبئ بنتائج كارثية في الامتحانات الإشهادية المقبلة.
ورغم الإشادة بجهود المدير الإقليمي للتربية الوطنية بصفرو في التوسع في العرض المدرسي من خلال برمجة اعتمادات مالية غير مسبوقة والعمل على الإجراءات المتعلقة بتوفير العقارات المخصصة للبناء، فإن التأخير في انطلاق أشغال بناء مؤسسات جديدة، مثل إعدادية الأخضر غزال والثانوية التأهيلية ابن النفيس، لا يزال عائقاً يحول دون معالجة الأزمة. واعتبر المكتب أن هذه المشاريع تمثل الأمل الوحيد لتخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية بالجماعة.
وفي ختام البيان، دعا المكتب المحلي الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل للتسريع بأشغال بناء المؤسسات التعليمية الجديدة وتوفير الموارد البشرية اللازمة، بما يضمن بيئة تعليمية ملائمة تعزز من جودة التعلمات وترفع من مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.
المصدر: فاس نيوز