أعلنت حركة حماس وفصيلان فلسطينيان آخران، هما الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أي وقت مضى” بعد أكثر من عام من الحرب مع إسرائيل.
وأكدت الفصائل الثلاثة في بيان مشترك نادر بعد اجتماعهم في القاهرة مساء الجمعة أن “إمكانية التوصل إلى اتفاق (لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى) أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن فرض شروط جديدة”. وشددوا على “التزام كل منهم بإنهاء الحرب” في غزة، التي اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
وقد أحيت المفاوضات غير المباشرة الأسبوع الماضي في قطر بين إسرائيل وحماس، بوساطة الدوحة والقاهرة، الأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وصرح مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس يوم السبت أن المحادثات حققت “تقدمًا كبيرًا ومهمًا” خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “معظم النقاط المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تم الاتفاق عليها”، مشيرًا إلى أن “نقاطًا أخرى لا تزال قيد المناقشة، لكنها لا تقوض العملية”. وأكد أن “الاتفاق يمكن أن يتم قبل نهاية العام إذا لم يفرض (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو شروطًا جديدة”، موضحًا أن أي اتفاق محتمل سيتم تنفيذه تدريجيًا.
وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة، لم يتم التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس منذ الهدنة التي استمرت أسبوعًا في نهاية نوفمبر 2023. وحتى الآن، كانت النقطة الرئيسية العالقة في المفاوضات تتعلق بما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون دائمًا أم لا.
وقد أسفر هجوم 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1,208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كما أدى الهجوم إلى اختطاف 251 شخصًا على الأراضي الإسرائيلية، لا يزال 96 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.
وفي المقابل، قُتل أكثر من 45,000 فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في الأراضي الفلسطينية، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في حكومة حماس في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
عن موقع: فاس نيوز