في إطار التقييم السنوي لعمل المؤسسات السجنية، ترأس السيد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوم الإثنين 23 دجنبر 2024، الاجتماع السنوي مع مديري المؤسسات السجنية بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت. الاجتماع الذي جمع مسؤولين مركزيين ومديري المؤسسات السجنية، كان فرصة لتقييم حصيلة العمل للعام الجاري، وتدارس التحديات المستمرة، بالإضافة إلى التطرق إلى الخطط المستقبلية لتعزيز أداء القطاع.
وقد افتتح السيد التامك الاجتماع بكلمة توجيهية بارك فيها الإنجاز الكبير الذي تحقق هذا العام، والمتمثل في المصادقة على النظام الأساسي لهيئة موظفي إدارة السجون. وأكد أن هذا النظام يشكل تحولاً مهماً في تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للموظفين، معتبراً أن هذا الإنجاز يعكس الاهتمام الملكي السامي بالقطاع. كما أشاد بالتجاوب الإيجابي من قبل الحكومة مع مطالب الموظفين، واعتبر أن هذه الخطوة تعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للموظفين العاملين في هذا القطاع الأمني الحيوي.
وتحدث السيد التامك عن أهمية العمل الجاد والمثابرة التي أظهرها الموظفون والمسؤولون في تنفيذ البرامج المسطرة للعام 2024، بالرغم من التحديات التي واجهها القطاع، منوهاً بالجهود الكبيرة المبذولة لتحسين ظروف العمل وتعزيز الأداء داخل المؤسسات السجنية. كما أشار إلى أن صدور القوانين الجديدة المتعلقة بتدبير المؤسسات السجنية والعقوبات البديلة، يشكل نقطة تحول نحو تحسين فعالية النظام السجني بالمغرب.
وفي سياق تقييم حصيلة السنة، شدد المندوب العام على أهمية الاستمرار في تعزيز التنسيق بين مختلف مكونات القطاع، ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تجاوز الإكراهات الحالية والتأقلم مع المستجدات التشريعية والتنظيمية، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ القانون رقم 10.23 المتعلق بتنظيم المؤسسات السجنية، والقانون رقم 43.22 الخاص بالعقوبات البديلة. كما أبرز أن التحديات الجديدة التي قد تطرأ تتطلب التزاماً أكبر بتطوير الآليات والبرامج المستقبلية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تعزيز الانضباط داخل المؤسسات السجنية، وتطبيق القوانين والضوابط التنظيمية بشكل صارم. كما شدد السيد التامك على أهمية تجسيد الطابع شبه العسكري للمؤسسات السجنية، وتعزيز الدور الأمني والإصلاحي لهذه المؤسسات في إطار النظام القانوني المعمول به.
وفي إطار الاحتفاء بالإنجازات التي تحققت، تم تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وذلك من طرف جميع موظفي القطاع. البرقية عبّرت عن التقدير العميق للعناية الملكية السامية بالقطاع، وعن استعداد جميع موظفي السجون لتكريس جهودهم في خدمة الوطن وتعزيز الأمن والاستقرار الوطني.
المصدر : فاس نيوز