أثارت الصحفية الرياضية الفرنسية آن لور بونيه موجة من الانتقادات والإهانات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها صورًا لها وهي ترتدي قفطانًا مغربيًا تقليديًا خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) 2024 في مراكش.
وكانت بونيه قد ارتدت القفطان الأزرق المخملي المطرز بالذهب كتحية للمغرب البلد المضيف للحفل. إلا أن هذه اللفتة قوبلت بردود فعل عنيفة من بعض مستخدمي الإنترنت، خاصة من الجزائر، الذين اتهموها بـ”استفزاز الجزائر” و”المشاركة في الاستيلاء الثقافي على زي جزائري” من قبل المغرب.
وقامت الصحفية بنشر لقطة شاشة لأحد التعليقات المسيئة على حسابها في إنستغرام، والذي جاء فيه: “الجزائر لك… أمك… يبدو أنه أصبح موضة استفزاز الجزائر هذه الأيام”. وردت بونيه على هذه الرسائل العدائية بأسلوب ساخر قائلة: “تنشر صورة بالقفطان والمجانين يطلقون العنان لأنفسهم. اشرب كأسًا، سيساعدك ذلك على الاسترخاء”.
كما نشرت الصحفية تغريدة على منصة X (تويتر سابقًا) أعادت فيها نشر صورتها بالقفطان المغربي، مؤكدة أن ارتداءها له “ليس موقفًا سياسيًا” وإنما لأنها “لا تمل من قفطانها المغربي الأول”. وقد حظيت هذه التغريدة بأكثر من 1.2 مليون مشاهدة.
يأتي هذا الجدل بعد فترة وجيزة من نجاح المغرب في إحباط محاولة جديدة من الجزائر للاستيلاء على القفطان “النطع” خلال اجتماع للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في باراغواي. حيث حاولت الجزائر إدراج صورة للقفطان الفاسي المطرز بخيوط الذهب في ملف يتعلق بلباس جزائري، لكن الوفد المغربي تصدى لهذه المحاولة بتقديم اعتراض رسمي مدعوم بالأدلة.
وتعد هذه الحادثة مثالاً آخر على التوترات الثقافية والسياسية المستمرة بين المغرب والجزائر، والتي تمتد حتى إلى مجال الأزياء التقليدية والتراث الثقافي.
عن موقع: فاس نيوز