تشهد عمالة إقليم إفران قلقًا متزايدًا بين المنعشين السياحيين بسبب تأخر تساقط الثلوج هذا الموسم، وهي الظاهرة التي تعد شريان حياة للاقتصاد المحلي ومصدر جذب رئيسي للسياح من داخل وخارج المملكة.
عدم تساقط الثلوج حتى الآن ينذر بأزمة حقيقية للعديد من المؤسسات السياحية، بما في ذلك الفنادق، ودور الإيواء، والمطاعم، فضلًا عن مزودي خدمات الأنشطة الشتوية. فقد بدأ العديد من الفاعلين السياحيين بالإبلاغ عن انخفاض كبير في الحجوزات السياحية مقارنةً بالمواسم السابقة.
تعتمد نسبة كبيرة من السكان المحليين في إفران على الأنشطة المرتبطة بالسياحة الشتوية كمصدر رئيسي للدخل. ومع تراجع عدد الزوار، يجد العديد من العاملين في هذا القطاع أنفسهم أمام شبح البطالة المؤقتة.
طالب المنعشون السياحيون الجهات المعنية بإطلاق مبادرات عاجلة لدعم القطاع السياحي المتضرر من تأخر الثلوج، بما في ذلك الترويج لبدائل سياحية، مثل السياحة الطبيعية والثقافية، وتنظيم فعاليات لجذب الزوار حتى في غياب الثلوج.
يبقى الوضع مرهونًا بتحسن الظروف الجوية، في حين يتطلع الفاعلون الاقتصاديون في الإقليم إلى حلول مستدامة لدعم القطاع السياحي، وضمان استمرارية النشاط الاقتصادي بغض النظر عن تقلبات الطقس.
عن موقع: فاس نيوز