حذرت الجامعة العربية من محاولات تأجيج الفتن في سوريا، معربة عن قلقها إزاء التطورات التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية. وفي بيان صدر مؤخرًا، رفضت الأمانة العامة للجامعة العربية التصريحات الإيرانية التي تهدف إلى تغذية الانقسامات داخل الشعب السوري.
تأتي هذه التحذيرات في ظل مرحلة انتقالية سياسية تمر بها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. ودعت الجامعة العربية وعدد من الدول العربية إلى عملية انتقالية سلمية وشاملة، مشددين على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا.
وأكدت الدول العربية على ضرورة تجنب أي تدخل أجنبي في الشؤون السورية، داعية إلى دعم المؤسسات السورية للحيلولة دون انزلاق البلاد نحو الفوضى. وتعكس هذه المواقف القلق بشأن استقرار المنطقة والرغبة في تجنب اندلاع حرب أهلية جديدة في سوريا.
ويبدو أن إيران، التي كانت داعمًا رئيسيًا لنظام الأسد، تسعى للحفاظ على نفوذها داخل البلاد. ومع ذلك، فإن سقوط الأسد يمثل نكسة كبيرة لما يسمى بـ”محور المقاومة” الإيراني وقدرته على تعزيز نفوذه الإقليمي.
وفي هذا السياق المتوتر، تلعب الجامعة العربية دورًا حاسمًا في محاولة تعزيز نهج موحد وبناء لمستقبل سوريا، مع التصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار سواء من الداخل أو الخارج.
عن موقع: فاس نيوز