ارتفاع قياسي في إنتاج القنب الهندي بالمغرب والجمعية الاستشارية ترسم ملامح مستقبل واعد للقطاع

عبرت الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، في بلاغ صدر عقب اجتماع مكتبها المسير يوم الجمعة 27 دجنبر 2024، عن ارتياحها الكبير للنتائج التي تحققت في مجال زراعة القنب الهندي المقنن بالمغرب، حيث بلغ الإنتاج الإجمالي 4082 طنًا خلال العام الجاري. وأكدت الجمعية أن هذه الحصيلة جاءت نتيجة الجهود المتواصلة التي بذلتها الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بالتعاون مع الفلاحين، التعاونيات، والشركات المتخصصة في مجالات التحويل، التسويق، التصدير، والاستيراد.

نوهت الجمعية بالخطوات التنظيمية التي أتاحت استخدام بذور الصنف المحلي المعروف بـ”البلدية”، مشيرة إلى أن هذا الصنف المغربي يتمتع بخصائص علاجية وصيدلانية مميزة، ما يجعله محورًا أساسيًا في استراتيجيات تطوير القطاع. كما دعت الجمعية إلى تعزيز استخدام هذه النبتة في مجالات طبية وصناعية، مؤكدة أن “البلدية” تُعد إرثًا زراعيًا مغربيًا يحتاج إلى دعم مستدام لضمان استمراريته.

وفي ذات السياق، طالبت الجمعية بتوجيه الزراعات غير القانونية نحو أنشطة مستدامة وقانونية تسهم في خلق فرص شغل جديدة، مقترحة أن يكون عام 2025 نقطة تحول للقطاع من خلال التركيز على تطوير البحث العلمي وتنظيم المؤتمرات والتدريبات التكوينية التي تفتح آفاقًا جديدة للاستعمالات المتعددة للقنب الهندي.

رفعت الجمعية مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز قيمة القطاع وزيادة مردوديته، وشملت إنشاء مختبر وطني خاص بدراسة القنب الهندي، تطوير التكوين المهني الفلاحي بمناطق زراعته، تقديم تكوينات تقنية متخصصة للفلاحين، ودعم زراعة الصنف المحلي الذي بدأت مساحاته في التراجع. كما دعت إلى إقامة صناعة تحويلية جديدة لتثمين هذه النبتة بدلًا من تصديرها في شكل مواد خام، وتشجيع الاستثمارات المرتبطة بالقطاع ومرافقة المشاريع التي تحقق قيمة مضافة حقيقية.

أكدت الجمعية في ختام بلاغها أن القنب الهندي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة بالمغرب إذا تم استغلال إمكانياته بشكل علمي ومنظم، مع الحفاظ على التوازن بين مصالح الاقتصاد الوطني وحماية البيئة.

المصدر: فاس نيوز