أفادت مصادر صحية في قطاع غزة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، إلى جانب العشرات من أفراد الطاقم الطبي في المستشفى. وقد أكدت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة أن قوات الاحتلال نقلت هؤلاء إلى مركز اعتقال للتحقيق معهم.
يعد مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى كبير كان لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المستشفى أصبح الآن “خارج الخدمة” بعد غارة إسرائيلية بالقرب منه. وأشارت المنظمة إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن خدمات رئيسية في المستشفى قد تعرضت للحرق والتدمير خلال الغارة، مع وجود 60 من أفراد الطاقم الطبي و25 مريضاً في حالة حرجة.
من جانبها، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها شنت عملية ضد مقاتلي حماس بالقرب من المستشفى، متهمة الحركة باستخدام المنشأة الطبية كـ”مخبأ للإرهابيين”، وهو ما نفته حماس “بشكل قاطع”.
وقد نددت الدفاع المدني في غزة بهذه الاعتقالات، معتبرة أنها تمثل تدميراً كاملاً للهيكل الطبي والإنساني وخدمات الإنقاذ في شمال القطاع.
يأتي هذا التطور في سياق تصعيد إسرائيل لعملياتها البرية والجوية في شمال غزة منذ 6 أكتوبر، بهدف منع مقاتلي حماس من إعادة التجمع، وفقاً لما تقوله القوات الإسرائيلية.
وتتهم إسرائيل بشكل متكرر حركة حماس باستخدام المستشفيات كمراكز قيادة لشن هجمات ضد قواتها، وهو ما تنفيه الحركة بشدة، واصفة ادعاءات إسرائيل بأنها “أكاذيب تهدف إلى تبرير الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بإخلاء المستشفى وإحراق جميع أقسامه”.
عن موقع: فاس نيوز