أثار التواجد المتزامن للعاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة موجة من التكهنات حول إمكانية إطلاق مشروع ثلاثي ضخم.
وعلى الرغم من وصف هذه الزيارات بأنها “خاصة”، إلا أن حضور كلا الزعيمين في الإمارات في نفس الوقت لفت انتباه المراقبين السياسيين. وتشير مصادر إلى أن هذا التقارب ليس من قبيل الصدفة، حيث من المتوقع أن يعقد كلا من رئيسي الدولتين اجتماعات عمل هامة مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان.
وقد أشار مصدر مطلع، مؤكداً على حساسية الموضوع، إلى أن هناك مشروعاً بالغ الأهمية يقع في صلب هذه المناقشات. ومن شأن حجم هذه المبادرة أن يعيد تشكيل مشهد التعاون الإقليمي، مع احتمال لعب الإمارات دوراً محورياً كشريك أساسي.
ويمكن أن يشكل هذا اللقاء رفيع المستوى نقطة تحول في العلاقات بين المغرب وموريتانيا والإمارات. وتراقب الأوساط الدبلوماسية عن كثب هذا التقارب الذي قد يمهد الطريق لـ “تعاون ثلاثي غير مسبوق”.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب نشاطات دبلوماسية حديثة، حيث استقبل الملك محمد السادس الرئيس الغزواني في القصر الملكي بالدار البيضاء في 20 ديسمبر 2024، وناقشا تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود بشأن المبادرات الإفريقية الاستراتيجية. كما وصل الملك محمد السادس إلى الإمارات في زيارة خاصة في وقت سابق من شهر ديسمبر، مما يؤكد على متانة العلاقات الأخوية بين المغرب والإمارات.
وبينما تبقى التفاصيل طي الكتمان، فقد ركزت المناقشات السابقة بين القادة المغاربة والموريتانيين على مشروع خط أنابيب الغاز الأفريقي الأطلسي، ومبادرات لتحسين وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وتطوير مشاريع استراتيجية تربط بين البلدين الجارين.
ومع تزايد الترقب، قد يكون الإعلان الرسمي وشيكاً إذا أثمرت المحادثات الجارية. ويمكن لهذا التعاون المحتمل أن يدشن حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وموريتانيا والإمارات، مع تداعيات بعيدة المدى على التنمية والتعاون الإقليمي.
عن موقع: فاس نيوز