التسوية الحكومية لأخنوش: استقطاب أموال المخدرات ومخاوف “من أين لك هذا؟” تتحول إلى حملة ترهيب قد ترتد على الطبقة الوسطى
أطلقت الحكومة المغربية، بقيادة عزيز أخنوش، حملة التسوية الطوعية للأوضاع الجبائية بهدف استقطاب أموال غير مصرح بها، يُعتقد أن بعضها مرتبط بأنشطة مشبوهة، كأرباح المخدرات، أو أشخاص يخشون مواجهة تساؤلات حول مصادر ثرواتهم. غير أن هذه الحملة تحولت بفعل صناع “البوز” على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة لنشر الرعب بين المغاربة، خصوصًا الطبقة الوسطى.
من خلال منشورات ومقاطع فيديو تضمنت معلومات مغلوطة، مثل الحديث عن “ضرائب جديدة” أو “حجوزات مرتقبة على الحسابات البنكية”، أُثِير الهلع بين المواطنين، مما دفع البعض إلى سحب أموالهم من البنوك وتجنب التصريح بممتلكاتهم.
ويرى مراقبون أن سوء إدارة الحملة إعلاميًا قد يأتي بنتائج عكسية، حيث قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الثقة بين المواطنين والدولة، بدلاً من تحقيق الهدف المتمثل في تعزيز الشفافية الجبائية وجذب الأموال غير المصرح بها. كما تواجه الطبقة الوسطى ضغوطًا متزايدة بسبب التخوف من آثار هذه الحملة على أوضاعها المالية.
مع ذلك، تؤكد المديرية العامة للضرائب أن الحملة تستهدف أساسًا الأفراد ذوي الأرباح غير المصرح بها وتضمن سرية التصريحات المقدمة، مع توفير فرصة لتجنب ضرائب مستقبلية ثقيلة. يبقى التحدي الأكبر للحكومة هو تحسين التواصل وتهدئة مخاوف المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
عن موقع: فاس نيوز