ارتفعت حصيلة ضحايا تحطم طائرة تابعة لشركة جيجو إير الكورية، والذي وقع يوم الأحد أثناء هبوطها في مطار موان جنوب غرب كوريا، إلى 174 قتيلاً، وفقاً لوكالة الأنباء يونهاب.
وقع حادث الرحلة JJA-2216 يوم الأحد في الساعة 09:03 بالتوقيت المحلي (00:03 بتوقيت جرينتش). كانت الطائرة، وهي من طراز بوينج 737-8AS، تحمل 181 شخصاً، بينهم ستة من أفراد الطاقم، بين العاصمة التايلاندية بانكوك ومدينة موان، التي تقع على بعد حوالي 290 كيلومتراً جنوب سيول.
وذكرت وكالة يونهاب: “حتى الساعة 17:26 (بالتوقيت المحلي)، أحصت السلطات 174 حالة وفاة مؤكدة في الحادث. وتواصل الفرق عمليات انتشال الجثث”.
وكان رجال الإطفاء قد أوضحوا سابقاً أن الناجيين الاثنين اللذين تم إخراجهما من حطام الطائرة كانا من أفراد الطاقم. وقد تم علاجهما في البداية في مستشفيين منفصلين في موكبو قبل نقلهما إلى سيول، وفقاً لوكالة يونهاب، التي أشارت إلى أن إصاباتهما لا تهدد حياتهما.
وقال لي جيونج-هيون، رئيس فرقة الإطفاء في موان، خلال مؤتمر صحفي: “يُفترض أن سبب الحادث هو اصطدام بالطيور مقترناً بظروف جوية سيئة. ومع ذلك، سيتم الإعلان عن السبب الدقيق بعد إجراء تحقيق”.
وأفاد مسؤول محلي في فرقة الإطفاء خلال اجتماع مع عائلات الضحايا: “تم قذف الركاب من الطائرة أثناء الاصطدام بحاجز، مما ترك لهم فرصة ضئيلة للنجاة”. وأضاف: “الطائرة مدمرة بالكامل تقريباً، ويتبين أن التعرف على هوية المتوفين أمر صعب”.
ويُظهر مقطع فيديو بثته قناة MBC المحلية الطائرة أثناء هبوطها مع تصاعد الدخان من المحركات، قبل أن تصطدم بجدار في نهاية المدرج وتبتلعها النيران.
وتُظهر لقطات بثتها القنوات التلفزيونية الكورية العديد من مركبات خدمات الطوارئ وعشرات من رجال الإطفاء يعملون حول حطام الطائرة المحترق بالكامل، باستثناء الذيل، وهم يجلون على نقالات جثثاً ملفوفة في أكفان زرقاء.
وكان الركاب على متن الطائرة من الجنسية الكورية، باستثناء مواطنين تايلانديين، وفقاً للسلطات المحلية.
يُعد هذا الحادث الجوي الأكثر دموية في تاريخ البلاد، ويمثل أول حادث مميت لشركة جيجو إير، إحدى شركات الطيران الكورية منخفضة التكلفة الرئيسية، والتي تأسست عام 2005.