قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخرًا بزيارة مجموعة من المهاجرين الشباب المغاربة المحتجزين في الجزائر، وذلك استجابة لطلب تقدمت به الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة. وجهت الجمعية رسالة إلى منسقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشمال إفريقيا، طالبة منها التدخل في حدود صلاحياتها وقدراتها.
وقد لفتت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين الانتباه إلى الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الشباب المغاربة المحتجزون، مشيرة إلى أن بعضهم كانوا يعملون كحرفيين قبل أن ينتهي بهم المطاف في السجون ومراكز الاحتجاز الجزائرية. وقد تمت محاكمة هؤلاء الشباب بتهم خطيرة مثل الاتجار بالبشر وغسيل الأموال والهجرة غير الشرعية وتشكيل عصابات إجرامية.
وأكدت الجمعية أن المحتجزين يعانون من ظروف غير إنسانية، حيث يتعرضون للإهانة والحرمان من التواصل مع عائلاتهم، كما لا يحصلون على الرعاية الطبية المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تتم محاكمتهم دون تمكينهم من ممارسة حقوقهم القانونية، بما في ذلك الحق في الدفاع والمساعدة القانونية، كما يتم تمديد احتجازهم دون محاكمة.
وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضًا إلى أن عائلات المحتجزين قد وقعت ضحية لعمليات احتيال من قبل بعض المحامين الذين تقاضوا أتعابًا دون تقديم معلومات كافية للعائلات أو تحديثات عن تقدم القضايا.
يذكر أن الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين وتنسيقية عائلات وأقارب الشباب المغاربة المحتجزين والمعتقلين والمفقودين في الجزائر قد أطلقتا نداءات من أجل عفو عام وشامل عن هؤلاء الشباب المسجونين في الجزائر. وقد تم نقل هذه النداءات من خلال رسالتين مفتوحتين موجهتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
كما تم تنظيم اجتماعات في العديد من المدن المغربية مع عائلات وأمهات المفقودين والمحتجزين، بهدف تقديم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي لهم.
عن موقع: فاس نيوز