شهد حي درب السلطان العريق بمدينة الدار البيضاء حادثًا مأساويًا تمثل في انهيار سقف منزل على عائلة أثناء نومها، مما أدى إلى حالة من الذعر بين سكان الحي الذين سارعوا لتقديم المساعدة.
وفقًا للمعلومات الأولية، يُعزى سبب انهيار السقف إلى الحالة المتردية للمبنى، وهو ما يعكس الوضع الحرج للعديد من المنازل القديمة في المنطقة. هذه المباني، التي يعود تاريخ بعضها إلى عقود مضت، أصبحت تشكل خطرًا دائمًا على قاطنيها بسبب غياب الصيانة الدورية والإجراءات الوقائية اللازمة.
تدخلت فرق الإنقاذ التابعة للسلطات المحلية بسرعة لتقديم المساعدة اللازمة للعائلة المتضررة. وقد تم تطويق المنطقة المتضررة وإزالة الأنقاض لمنع وقوع المزيد من الحوادث.
يأتي هذا الحادث المؤسف ليسلط الضوء مجددًا على التحدي الكبير الذي تواجهه العديد من المدن المغربية، وخاصة الأحياء القديمة والشعبية منها. فقد كشفت دراسة حديثة أن حوالي 2100 مبنى في حي درب السلطان وحده معرضة لخطر الانهيار[3]، مما يشير إلى حجم المشكلة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين.
إن ما حدث في درب السلطان يؤكد الحاجة الملحة لتنفيذ برامج شاملة لتجديد المناطق الحضرية وتعزيز لوائح سلامة المباني لحماية السكان والحفاظ على النسيج التاريخي لهذه الأحياء. كما يثير هذا الحادث تساؤلات حول فعالية بروتوكولات فحص المباني الحالية ومسؤوليات أصحاب العقارات في الحفاظ على سلامة مبانيهم.
في ظل هذه الظروف، يتعين على السلطات المعنية اتخاذ خطوات فورية لتقييم سلامة المباني المجاورة في المنطقة لمنع وقوع المزيد من الانهيارات المحتملة، وتكثيف الجهود لتأهيل البنية التحتية وتحسين جودة السكن لضمان حياة كريمة وآمنة لجميع المواطنين.
عن موقع: فاس نيوز