حملة طبية شاملة تستهدف صحة الأم والطفل في إقليم مولاي يعقوب

نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم مولاي يعقوب حملة طبية متعددة التخصصات يوم الأحد 29 دجنبر 2024 بمركز الجماعة الترابية سبت الأوداية. حملت الحملة شعار “الألف يوم الأولى أساس مستقبل أطفالنا” وجاءت في إطار الجهود المبذولة لدعم صحة الأم والطفل.

استفاد من هذه الحملة الطبية حوالي 2200 شخص من جماعتي سبت الأوداية ومكس، شملت النساء والأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. قدمت الحملة خدمات طبية متنوعة ومتخصصة، بما في ذلك الطب العام، طب النساء والتوليد، طب الأطفال، وتخصصات أخرى مثل طب الجهاز التنفسي والهضمي والكلى والمسالك البولية.

تضمنت الحملة أيضًا فحوصات للكشف عن الأمراض المزمنة والمعدية، حيث تم إجراء 460 فحص لقياس السكري، و220 اختبار للكشف السريع عن فيروس نقص المناعة المكتسبة، و200 اختبار للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي.

إضافة إلى الخدمات الطبية، نظمت الحملة ثلاث حصص توعوية وتحسيسية لفائدة 290 امرأة في سن الإنجاب. ركزت هذه الجلسات على أهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل، والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، والتغذية السليمة، وسبل الوقاية من الأمراض المزمنة.

لضمان نجاح الحملة، تم تسخير أجهزة طبية ومعدات لوجستية حديثة، إضافة إلى فريق طبي متكامل يضم أطباء اختصاصيين وممرضين وأطر إدارية وتقنية من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومصالح العمالة.

تأتي هذه المبادرة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تضع العنصر البشري في صميم اهتماماتها. وتهدف هذه البرامج إلى دعم الولوج للبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، والعناية بصحة الأم والطفل، وتعليم الفتاة في المناطق القروية، ومواكبة الفئات الهشة.

وتعكس هذه الحملة التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تؤكد على أهمية الاستثمار في الجوانب اللامادية للتنمية البشرية. وقد لاقت هذه المبادرة ذات البعد الإنساني استحسانًا كبيرًا لدى الفئات المستهدفة، مما يؤكد على أهميتها ودورها في تحسين الظروف الصحية والاجتماعية للسكان في المنطقة.

عن موقع: فاس نيوز