خلال اجتماع استثنائي عقدته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم أمس الأحد 29 دجنبر الجاري، أدلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، بتصريحات حادة أثارت جدلاً واسعاً حول الأداء السياسي الراهن وبعض المسؤولين الحكوميين. بنكيران عبر عن أسفه لما وصفه بتراجع الثقة بين المواطنين والمؤسسات نتيجة ضعف الأداء الحكومي وغياب الكفاءة في إدارة القضايا الحساسة، مؤكداً أن المرحلة تتطلب وجوهاً سياسية جديدة تتمتع بالمصداقية والقدرة على تحمل المسؤولية.
في سياق كلمته، دعا بنكيران إلى إعفاء وزير العدل من مهامه، مشيراً إلى أن أداءه لم يكن في مستوى تطلعات المواطنين، خصوصاً فيما يتعلق بالملفات الحرجة. واعتبر أن هذا المنصب يتطلب شخصية تتوفر على المؤهلات اللازمة لإدارة القضايا بمهنية واستقامة.
كما استحضر بنكيران أسماء بارزة من رموز العمل السياسي بالمغرب، مشيداً بأدوارهم التاريخية في خدمة البلاد، مثل المصطفى الرميد وعبد الله باها ومشيشي العلمي. وأكد أن المرحلة الحالية تحتاج إلى الاستفادة من هذه التجارب لتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع ومواجهة التحديات الراهنة.
وعلى صعيد التشريعات المرتقبة، أوضح بنكيران أن حزب العدالة والتنمية سيبدي موقفه بشأن النصوص القانونية الجديدة فور صدورها رسمياً، مؤكداً أن مواقف الحزب ستعكس التزامه بمصلحة الوطن والمواطنين.
واختتم بنكيران تصريحاته بتوجيه رسالة إلى المجتمع، مؤكداً أن المواطنين هم الحكم النهائي بين الأحزاب والمؤسسات. كما عبر عن ثقته في حكمة الملك محمد السادس في قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة، مشدداً على أهمية التغيير والإصلاح لاستعادة الثقة وتحقيق تطلعات الشعب المغربي.
المصدر : فاس نيوز