تصعيد القتال في غزة: 26 قتيلاً في غارات إسرائيلية بعد استئناف المفاوضات

في تصعيد جديد للأحداث، أفادت خدمات الإسعاف في غزة بمقتل 26 شخصاً على الأقل جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، وذلك في اليوم التالي لإعلان حركة حماس عن استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. يأتي هذا التصعيد بعد نحو 15 شهراً من النزاع المستمر.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قد هدد يوم الأربعاء الماضي بتكثيف الضغوط العسكرية على غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس. ومنذ ذلك الحين، شهدت المنطقة إطلاق صواريخ بشكل شبه يومي، بينما تواصل إسرائيل غاراتها الجوية. وقد أشار وزارة الصحة التابعة لحماس إلى مقتل 136 شخصاً خلال الـ 48 ساعة الماضية، وهو رقم يعتبر موثوقاً به من قبل الأمم المتحدة.

من بين الغارات الأكثر دموية، تلك التي استهدفت منزل عائلة الغول في مدينة غزة، حيث أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، بينهم سبعة أطفال وامرأة. ووصف الشهود لحظة الانفجار بأنها كانت مروعة، حيث دمرت المنزل تماماً وخلّفت ضحايا تحت الأنقاض. كما أفادت فرق الإنقاذ بمقتل خمسة عناصر أمنية كانوا يرافقون قوافل إنسانية في خان يونس جراء غارة إسرائيلية.

وفي ظل هذه الأوضاع المتوترة، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة. وقد سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمفاوضين بمواصلة النقاشات في قطر بشأن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ الهجوم الذي شنه حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأعلنت حماس أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستتناول “وقفاً كاملاً للعمليات العدائية” وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار منذ التهدئة التي تمت نهاية نوفمبر 2023.

يُذكر أن الحرب الحالية اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1208 أشخاص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين. وفي المقابل، تشير التقارير إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45717 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين. الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءاً مع استمرار الضغوط العسكرية ونقص المساعدات الأساسية للسكان المدنيين.

عن موقع: فاس نيوز