حادثة سير بفاس تسلط الضوء على تحديات السلامة المرورية في ظل استعدادات المغرب لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية

شهدت مدينة فاس حادثة سير مؤسفة اليوم، حيث اصطدمت عربة مجرورة بحصان بسيارة فاخرة كانت متوقفة على مستوى طريق عين الشقف. الحادث وقع حوالي الساعة 15:40، مما أثار قلق السائقين والمواطنين حول سلامة الطرقات في المدينة. الحادثة تعكس المخاطر المرتبطة بوجود العربات المجرورة في الشوارع، والتي قد تؤدي إلى حوادث خطيرة كما حدث مؤخرًا.

هذا الحادث ليس الأول من نوعه، فقد كاد أعضاء لجنة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن يتعرضوا لحادث مشابه أثناء زيارتهم لملعب البشير في المحمدية. حيث اصطدمت عربة مجرورة بسيارة الوفد، مما أثار مخاوف حول غياب التدابير اللازمة لحماية الزوار. وقد أشار رئيس المجلس البلدي إلى ضرورة تحسين شروط السلامة المرورية في المدينة استعدادًا لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

الإكراهات التي تواجهها المدن الكبرى

فرغم الجهود المبذولة، تواجه المدن الكبرى في المغرب تحديات متعددة تتعلق بالعربات المجرورة التي تسيء لجمالية المدينة وتؤثر على حركة المرور. هذه العربات، التي يجرها حيوانات، أصبحت تمثل كابوسًا للسائقين وتساهم في حوادث السير. وقد أطلقت السلطات المحلية حملات لمواجهة هذه الظاهرة، إلا أن هذه الإجراءات غالبًا ما تواجه انتقادات بسبب عدم وجود بدائل مناسبة للباعة الذين يعتمدون على هذه العربات لكسب قوتهم اليومي.

تتطلب معالجة هذه الإشكاليات تضافر جهود السلطات المحلية مع المجتمع المدني لضمان سلامة الطرق وتطبيق قوانين السير بشكل صارم. كما يجب التفكير في حلول بديلة للعربات المجرورة، مثل تشجيع وسائل النقل الحديثة والمستدامة.

إن الاستعدادات لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية تتطلب تحسينات جذرية في البنية التحتية والاهتمام بالسلامة المرورية لضمان نجاح هذه الأحداث وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

عن موقع: فاس نيوز