في إطار تعزيز الرؤية الملكية السديدة التي تدعو جميع المؤسسات إلى الانخراط في إنجاح ورش مدونة الأسرة في نسختها الجديدة، نظمت الجمعية المغربية للشراكة بين المجتمعات (MAIP) لقاءً تواصليًا يوم السبت 4 يناير 2025، بمدينة الرباط.
هذا اللقاء يأتي في وقت حساس حيث تشهد مدونة الأسرة المغربية تعديلات هامة تهدف إلى تحسين حقوق الأفراد داخل الأسرة. وقد أثارت هذه التعديلات جدلاً واسعًا بين مختلف فئات المجتمع، حيث اعتبرها البعض خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والمساواة، بينما اعتبرها آخرون تهديدًا للقيم التقليدية للأسرة المغربية.
تتضمن المقترحات الجديدة إخراج بيت الزوجية من التركة، واستمرار النفقة على المطلقة حتى بعد زواجها مرة أخرى، بالإضافة إلى تقييد تعدد الزوجات بشروط صارمة. هذه التعديلات تأتي استجابة لدعوة الملك محمد السادس للحكومة بإجراء مشاورات موسعة لمراجعة المدونة، بهدف تجاوز الاختلالات التي ظهرت خلال تطبيقها على مدى العقدين الماضيين.
اللقاء الذي نظمته الجمعية المغربية للشراكة بين المجتمعات يهدف إلى تعزيز الحوار حول مستجدات المدونة وتأثيراتها على الأسرة المغربية، حيث يعتبر المجتمع المدني شريكًا أساسيًا في هذا الورش الإصلاحي. وقد تم تسليط الضوء خلال اللقاء على أهمية هذه التعديلات في تحقيق التوازن بين حقوق الرجل والمرأة وضمان مصلحة الأطفال.
تستمر النقاشات حول المدونة في سياق متغير اجتماعيًا وثقافيًا، مما يعكس الحاجة الملحة لتكييف القوانين مع الواقع المعاصر لضمان استقرار الأسرة وحمايتها من التحديات المتزايدة.
عن موقع: فاس نيوز