كشف مسؤول حزبي رفيع المستوى بجهة فاس مكناس، في تصريح خاص لفاس نيوز، أن العديد من الأحزاب المشاركة في التحالف السياسي بالجهة أصبحت تواجه مشاكل كبيرة تتعلق بظاهرة الانخراطات الوهمية والأنشطة الإشعاعية الصورية.
وأوضح المصدر أن هذه الظاهرة باتت تُضعف العمل الحزبي الحقيقي في المنطقة، حيث تُقدم أرقام غير دقيقة عن عدد المنخرطين، في محاولة لتضخيم الحضور الحزبي على الورق، دون وجود فعلي على أرض الواقع. كما أضاف أن بعض الأنشطة الحزبية تُروج على أنها ناجحة ومؤثرة، في حين أنها تفتقر إلى الحضور الفعلي أو التأثير الحقيقي في الساحة السياسية.
وأشار المسؤول إلى أن هذا الوضع ينعكس سلبًا على مصداقية الأحزاب أمام المواطنين، مما يؤدي إلى ضعف الثقة في العمل السياسي ويُعرقل جهود التنمية المحلية التي تتطلب مشاركة فعالة وحقيقية من الأطراف السياسية.
ودعا إلى ضرورة إصلاح العمل الحزبي في الجهة، من خلال تعزيز الشفافية وتقييم الأداء الحزبي بشكل موضوعي، للقطع مع هذه الظواهر التي تُسيء إلى المشهد السياسي وتُعيق تطوره. كما شدد على أهمية العودة إلى العمل الميداني والارتباط الحقيقي بالمواطنين لتحقيق الأهداف التنموية والسياسية المرجوة.
عن موقع: فاس نيوز