جنان الورد ….. وعود مؤجلة وأمل مفقود بعد ثماني سنوات من التهميش

في وقفة احتجاجية نظمتها فئة من التجار المتضررين في مدينة فاس، من أمام مقاطعة جنان الورد، زوال اليوم الاثنين 06 يناير2025، تحدث أحد المشاركين بكلمات تعبّر عن معاناتهم المستمرة نتيجة الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشونه منذ سنوات. حيث أشار إلى أن هذه الفئة، التي تعيش تحت عتبة الفقر، لا تزال تنتظر تنفيذ مشروع كان من المفترض أن يساهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه ظل حبيس الأدراج بسبب توقف الأشغال بشكل مفاجئ منذ أكثر من ثمان سنوات.

وأوضح المتضرر قائلاً: “نحن لا نعارض تحرير الملك العام أو المشاريع التي تخدم الصالح العام، ولكن لا يمكننا قبول أن نكون ضحايا لهذا التهميش الممنهج. منذ عام 2016-2017 ونحن نطالب بإيجاد حلول، ولكن للأسف لم نرَ أي تقدم يذكر. و في عام 2018، تم نزع ملكية الأراضي لتنفيذ مشروع السوق النموذجي، وكان هذا أملنا في تحسين حياتنا، ولكن الأشغال توقفت بشكل مفاجئ وبدون أي مبررات واضحة”.

كما أكد المتحدث أن الوعود التي تلقتها هذه الفئة من المسؤولين لم تكن سوى وعود فارغة لم تترجم إلى أفعال حقيقية. وتابع قائلاً: “نحن لا نجد أي بدائل توفر لنا مكاناً مناسباً لمزاولة أعمالنا. المشروع كان سيؤمن لنا فضاءات تجارية تساهم في تحسين حياتنا، ولكن مع الأسف تم تجاهلنا”.

وأشار إلى أنه رغم تقديم العديد من العرائض والمطالب للمؤسسات المعنية منذ عام 2016، ورغم الجهود التي بذلتها بعض المؤسسات لإخراج المشروع إلى النور، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. كما أضاف المتحدث “لقد أصبح من غير الممكن أن نتحمل هذا الوضع أكثر. الناس لا تجد ما تأكله، والأطفال لا يجدون ما يسد احتياجاتهم اليومية. نحن نطلب من السلطات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها وتسرع في تنفيذ هذا المشروع الذي يعد حيوياً بالنسبة لنا”.

المصدر : فاس نيوز