أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب الحركة الشعبية يوم أمس الإثنين 06 يناير 2025 بلاغاً شديد اللهجة تناولت فيه الواقع المتأزم الذي تشهده مقاطعة زواغة بفاس على مستوى تدبير الشأن المحلي. وأشار البلاغ إلى أن التسيير الانفرادي للرئيس وغيابه المتكرر عن مكتبه يشكلان عائقاً رئيسياً أمام تقديم خدمات تليق بساكنة المنطقة. كما أكد الحزب أن غياب الاجتماعات الدورية للمكتب المسير وعدم اكتمال النصاب القانوني في اجتماعات اللجان الدائمة قد أسهما بشكل مباشر في عرقلة أداء المجلس وتردي الأوضاع العامة.
البلاغ لم يتوقف عند توصيف الحالة، بل سلط الضوء على أبرز الانعكاسات السلبية، من بينها الظلام الذي تعيشه العديد من الأحياء نتيجة تعثر خدمات الإنارة العمومية، إضافة إلى إهمال صيانة الحدائق العامة وتفاقم أزمة النظافة التي باتت تشكل مصدر قلق كبير للساكنة.
وأفاد البلاغ أن الكتابة الإقليمية سبق لها توجيه عدة مراسلات إلى رئيس المجلس والسلطات الوصية، محذرة من هذه الاختلالات دون أن تلقى تجاوباً يذكر. كما استنكرت الكتابة الإقليمية عدم انعقاد الدورة العادية لشهر يناير 2025، التي شهدت غياب 20 عضواً، ووصفت الوضع الحالي بأنه يعكس غياب الجدية والمسؤولية لدى المجلس المسير.
وفي سياق تحميل المسؤوليات، دعا البلاغ إلى فتح تحقيق شامل لمحاسبة كل من يثبت تقصيره في أداء مهامه، مع التركيز على ضرورة التدقيق في جميع الصفقات العمومية التي أبرمت خلال السنوات الثلاث الماضية. كما حمّل رئيس المجلس المسؤولية الكاملة عن الوضع المتردي في المقاطعة، منتقداً غيابه المتكرر وعدم تواصله مع الساكنة.
ومن بين النقاط التي أثارت استغراب الحزب، أشار البلاغ إلى التعاقد المستمر مع متعهدين اثنين فقط في أغلب صفقات المجلس، معتبراً ذلك مؤشراً على غياب التنوع والشفافية. كما عبر عن استنكاره الشديد للاتهامات التي وجهها الرئيس مؤخراً لبعض المستشارين بالابتزاز، وطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق مستقل في هذه الادعاءات لكشف الحقيقة وضمان العدالة.
واختتمت الكتابة الإقليمية بلاغها بالتأكيد على رفضها القاطع للوضعية الحالية التي تعيشها مقاطعة زواغة، معبرة عن استيائها من غياب العمل الجاد والمسؤول، ومشددة على ضرورة التحرك العاجل لتصحيح المسار وتلبية احتياجات الساكنة التي أصبحت تعاني في ظل هذه الظروف الصعبة.
المصدر : فاس نيوز