أكد السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، خلال جلسة يوم أمس بمجلس المستشارين، أن المملكة المغربية تواصل تعزيز موقعها كوجهة مفضلة للاستثمارات ذات التنافسية العالمية. وأشار إلى أن هذا التميز يرجع إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به المملكة، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة وفق أعلى المعايير الدولية.
وأوضح الوزير أن المغرب يتمتع باتفاقيات تبادل حر مع عدد من الدول، مما يمنح المستثمرين فرصة الولوج إلى سوق استهلاكية ضخمة تضم أكثر من 2.5 مليار نسمة. كما أشاد بالموارد البشرية المؤهلة التي تميز المملكة، وبريادتها في مجال الانتقال الطاقي، حيث حققت مستويات متقدمة جعلتها في موقع قيادي إقليمي وعالمي.
وأشار إلى أن المملكة تتمتع بقدرة استثنائية على تنفيذ المشاريع الاستثمارية بسرعة وفعالية، وهو ما يمنحها تفوقًا تنافسيًا ملحوظًا على المستوى الدولي، بما في ذلك مقارنة مع بعض الدول الأوروبية. وأضاف أن هذه الميزة تمثل مصدر فخر واعتزاز ينبغي استثماره لتحقيق نهضة استثمارية غير مسبوقة في المستقبل.
وفيما يتعلق بالميثاق الجديد للاستثمار، أكد السيد كريم زيدان أن هذا الميثاق يمثل إطارًا تحفيزيًا شاملًا يوفر أنظمة دعم سخية، تصل التحفيزات فيها إلى 30% من إجمالي قيمة الاستثمار. كما أشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة شهدت نموًا استثنائيًا خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها 39.6 مليار درهم حتى نهاية شهر نوفمبر، مسجلة زيادة بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وأبرز الوزير أن الوزارة تعمل بشكل مكثف على تحسين مناخ الأعمال من خلال التنسيق مع اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال وتنفيذ خارطة طريق استراتيجية تهدف إلى تبسيط وتحسين المسارات الاستثمارية. وأوضح أن الجهود المستقبلية ستتركز على إعداد خطة لتفعيل الإجراءات والمشاريع المرتبطة بتحسين مناخ الاستثمار، مع التركيز على أولويات تبسيط المسارات وتعزيز وسائل التواصل لنشر الوعي بهذه الإصلاحات.
وفي ختام مداخلته، أكد زيدان أن الجهود المبذولة تعكس التزام المغرب بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز موقعه كوجهة استثمارية عالمية. كما جدد العزم على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية بدعم من التوجيهات الملكية السامية، بما يحقق الأهداف التنموية للمملكة ويسهم في تعزيز تنافسيتها على الصعيد الدولي.
المصدر : فاس نيوز