تم الانتهاء من الطريق السريع تيزنيت-داخلة، الذي يمتد على مسافة 1055 كيلومترًا، والذي يربط منطقة سوس ماسة بأقصى جنوب الصحراء المغربية. وقد تم إنجاز هذا المشروع في عشر سنوات بتكلفة بلغت مليار دولار، ويعتبر رصيدًا حيويًا للمغرب في الأمم المتحدة، مما يعزز مصداقية خطته للحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
ويمتاز المغرب بكونه الدولة الوحيدة في إفريقيا التي تبني مدنًا حديثة ومتصلة في قلب الصحراء. حيث يقوم المغرب ببناء بنية تحتية متطورة وتطوير مشاريع طاقة خضراء ضخمة، مما يجذب اهتمام القوى الكبرى مثل إنجلترا والولايات المتحدة والصين وفرنسا.
ويهدف مشروع الطريق السريع إلى تعزيز الاتصال مع المراكز الإنتاجية والتوزيعية الوطنية الرئيسية، وتقليل أوقات السفر، والحد من مخاطر الحوادث، وتبسيط عمليات نقل البضائع. كما يتضمن المشروع مناطق استراحة ومواقف للشاحنات لتحسين راحة المسافرين.
فمع معدل إنجاز إجمالي يبلغ 97%، فإن أجزاء كبيرة من الطريق السريع أصبحت بالفعل قيد التشغيل. ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير كبير على الاستثمارات في المنطقة، حيث يؤثر بشكل مباشر على 2.2 مليون نسمة عبر عشر أقاليم ويساهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي لأربع جهات: سوس ماسة، وكلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، والداخلة-واد الدهب.
وأكد مبارك فنجا، المدير المركزي للمشروع، أن هذه المبادرة الاستراتيجية تهدف إلى تطوير الأقاليم الجنوبية وتعزيز روابط المغرب مع عمقه الإفريقي. فعلى الرغم من مواجهة تحديات طبيعية وجيوسياسية مثل العواصف الرملية وجائحة كوفيد-19، إلا أن المشروع تقدم بشكل جيد.
إن الانتهاء من هذا الطريق السريع يمثل علامة فارقة في جهود المغرب لتطوير البنية التحتية ويعزز التزامه بالنمو المستدام في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز