عبر المغرب عن استيائه من نشر إسرائيل لخرائط تمثل “إسرائيل التاريخية”، التي تشمل أراضي تعود لدول عربية مثل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان. ففي بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، تم التأكيد على أن هذه الخرائط المضللة تضر بجهود السلام في المنطقة وتعرض حل الدولتين للخطر، بالإضافة إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه المغرب توترًا متزايدًا مع إسرائيل، حيث اعتبرت السلطات المغربية أن نشر هذه الخرائط يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والقرارات الدولية. وقد عبرت فلسطين والأردن أيضًا عن استيائهما من هذا التصرف، معتبرين أنه يساهم في تقويض جهود السلام ويشكل استفزازًا للأمة العربية.
وفي سياق متصل، انتقدت وزارة الخارجية الأردنية توقيت نشر هذه الخرائط، خاصة مع تصريحات مثيرة للجدل من مسؤولين إسرائيليين يمينيين متطرفين مثل بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى ضم الضفة الغربية. هذه التصريحات تثير القلق بين الدول العربية وتزيد من حدة التوترات الإقليمية.
وتسعى الدول العربية، بما فيها المغرب، إلى تعزيز موقفها في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تعتبرها تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. يتطلب الوضع الحالي تحركًا دبلوماسيًا فوريًا من المجتمع الدولي لضمان احترام حقوق الفلسطينيين وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل.
عن موقع: فاس نيوز