أمسية حوارية بجماعة فاس تناقش تعزيز الأمن وتحسين ظروف المرأة والفتاة في الفضاءات العامة

عقد عشية يوم أمس، الثلاثاء 21 يناير الجاري، بجماعة فاس لقاء هام حضره عدد من الفاعلين والشركاء المحليين والدوليين، من بينهم منظمة ONU Femmes، وجمعية مبادرات لحماية حقوق النساء، وممثلون عن المجتمع المدني، إضافة إلى الجامعة الخاصة لفاس. اللقاء تناول موضوع تعزيز الأمن وتحسين ظروف المرأة والفتاة في الفضاءات العامة بمدينة فاس، في إطار السعي لجعل المدينة نموذجًا للسلامة الاجتماعية والمكانية.

وفي تصريح خاص لجريدة “فاس نيوز”، أكد عبد السلام البقالي، رئيس مجلس جماعة فاس، أن هذا اللقاء جاء كجزء من الجهود المتواصلة لضمان بيئة آمنة ومريحة للنساء والفتيات في مختلف الفضاءات العامة بالمدينة. وأضاف أن المبادرات التي تم استعراضها خلال اللقاء تهدف إلى معالجة التحديات المرتبطة بنقص الأمان في بعض المناطق والمسالك، خاصة تلك التي تعاني من ضعف الإنارة أو غياب وسائل النقل الحضري الملائمة.

وقد عاينت الجريدة خلال تغطيتها للقاء حضورًا لافتًا للجهات المشاركة التي استعرضت نتائج بحوث ميدانية أجرتها بمنطقة “سيدي جناح”، حيث تم تسليط الضوء على عدد من النقاط الحرجة التي تحتاج إلى تدخل عاجل. من بين هذه النقاط، أشارت العروض إلى ضعف الإنارة في بعض المناطق والمسالك غير الآمنة، فضلًا عن التحديات المرتبطة بالنقل الحضري، خصوصًا في ظل غياب خط النقل رقم 53 الذي أثر بشكل كبير على تنقل السكان.

كما لُوحظ اهتمام كبير بمقترحات النساء الحاضرات، اللواتي عبرن عن آرائهن واحتياجاتهن بوضوح، مُقدّمين اقتراحات عملية لتحسين الأوضاع الحالية. وأشاد الحاضرون بالدور الهام الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني وشركاؤها الدوليون في دعم هذه الجهود، مع التأكيد على أهمية استمرار التعاون لتحقيق نتائج ملموسة.

عبد السلام البقالي اختتم تصريحه بالتأكيد على أن المجلس الجماعي يعمل بجدية لمعالجة التحديات المطروحة، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة ستظهر نتائجها قريبًا، خاصة فيما يتعلق بتحسين خدمات النقل وتعزيز الأمن في الأحياء والفضاءات العامة.

المصدر : فاس نيوز