نظمت جمعية الشفاء للوقاية والبحث في السرطان، زوال يوم أمس الجمعة 31 يناير2025، برئاسة الدكتور نوفل أملاس، رئيس مصلحة الأنكولوجيا بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، مؤتمراً دولياً رائداً حول “سرطانات الجهاز البولي التناسلي” في نسخته السابعة، والذي حظي بحضور نخبة من الخبراء الدوليين في مجال السرطان من أرقى المراكز البحثية حول العالم، بفندق ماريوت بفاس.
تحت شعار “سرطانات الجهاز البولي التناسلي: الآفاق والحاضر”، شهد المؤتمر مشاركة أبرز العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية من جامعات كليفلاند وواشنطن وبوستون، إضافة إلى معهد غوستاف روسي في باريس. هؤلاء الخبراء قدموا أحدث الأبحاث والتطورات في مجال مكافحة السرطانات التي تصيب الجهاز البولي التناسلي، مثل سرطان البروستاتا، المثانة والكلى، والتي تعتبر من الأمراض التي تمثل تحديات كبيرة في مجال العلاج والوقاية.
الدكتور نوفل أملاس، الذي ترأس المؤتمر، أكد على أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مكافحة هذه الأمراض السرطانية. وقال في كلمته الافتتاحية: “نحن هنا اليوم لنناقش آخر المستجدات العلمية في علاج السرطان، ولنقدم للمتخصصين من مختلف أنحاء العالم منصة للتفاعل ومشاركة المعرفة من أجل تحسين العلاجات وزيادة الوعي بأهمية الوقاية في مواجهة هذا المرض”.
وإلى جانب التوجهات العلمية، أعلن الدكتور أملاس عن تقديم “الدليل الوطني للتكفل بسرطان المثانة” لأول مرة خلال هذا المؤتمر، وهو خطوة هامة نحو توفير طرق علاجية موحدة وتسهيل الوصول إلى العناية الصحية لمرضى السرطان في المغرب.
هذا العام، شكل المؤتمر محطة مفصلية في تعزيز التعاون الأفريقي في مجال البحث والعلاج السرطاني، حيث شهدت الدورة تخصيص جلسة خاصة لمناقشة “سرطان الجهاز البولي التناسلي في إفريقيا”. تمثل في هذه الجلسة ممثلون من عدة دول أفريقية، ليتم الإعلان عن إطلاق الشبكة الأفريقية لمحاربة سرطانات الجهاز البولي التناسلي، مما يعكس الجهود المشتركة لمكافحة هذا النوع من السرطان في القارة.
وأوضح أملاس أن هذه الشبكة ستسهم في تبادل الخبرات، وتوفير التدريب الطبي المتخصص، وتعزيز البحث العلمي في الدول الإفريقية، بما يعود بالفائدة على صحة الشعوب الأفريقية في مواجهة هذا المرض المستشري.
المؤتمر الدولي السابع الذي نظمته جمعية الشفاء، هو خطوة جديدة نحو تحقيق تقدم ملموس في علاج السرطان في المنطقة، من خلال التعاون العلمي والبحثي وتوحيد الجهود الدولية لمكافحة هذا التحدي الصحي الكبير.
المصدر: فاس نيوز