فاس – 2 فبراير 2025
تواجه شركة العمران بإقليم مولاي يعقوب موجة من الانتقادات المتزايدة بسبب التأخر المسجل في إنجاز العديد من المشاريع التنموية التي يُنتظر أن تلعب دورًا حاسمًا في استعدادات جهة فاس مكناس لاستضافة فعاليات مونديال 2030.
مصادر محلية أكدت لـ”فاس نيوز” أن المشاريع المعطلة تشمل تهيئة البنية التحتية، تطوير المرافق السياحية، وإنجاز مناطق جديدة للإيواء والتنقل، وهي أوراش محورية ضمن مخطط تعزيز قدرة الجهة على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى. غير أن البطء في تنفيذ هذه المشاريع بدأ يثير قلق المسؤولين والفاعلين المحليين، الذين يعتبرون أن التأخير قد يُضعف من حظوظ فاس ومحيطها في احتضان مباريات المونديال أو استقبال الوفود المشاركة والجماهير الدولية.
إلى جانب هذه التأخيرات، يظل مشروع الطريق الرابط بين الطريق السيار ومطار فاس سايس مجمدًا بشكل مستمر، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول قدرة المدينة على توفير بنية تحتية مناسبة لاحتضان هذا الحدث العالمي. هذا المشروع، الذي يُفترض أن يسهل تدفق المسافرين والوفود الرياضية نحو المطار، يُعد من بين المشاريع الاستراتيجية التي طال انتظارها، لكن عدم تحرك الجهات المسؤولة لتنفيذه يثير استياءً واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياحية.
وأفادت مصادر مطلعة أن غياب الجدية في التنفيذ، التعقيدات الإدارية، وتأخر تسليم الصفقات تسببت في تعثر مجموعة من المشاريع، ما دفع فعاليات مدنية وسياسية إلى المطالبة بتدخل الجهات المسؤولة لتسريع وتيرة الأشغال. كما أشار بعض المنتخبين المحليين إلى أن هذا التأخير قد يؤثر سلبًا على الصورة العامة للاستعدادات الوطنية للمونديال، خاصة أن المغرب يسعى لإبراز جاهزيته الكاملة لاستضافة هذه التظاهرة الدولية.
من جهتها، لم تُصدر شركة العمران أي توضيح رسمي حول أسباب التأخير أو الخطوات المزمع اتخاذها لتدارك الوضع، فيما تتزايد الضغوط على الجهات الوصية من أجل تقديم جدولة زمنية واضحة لإنهاء الأشغال وفق الآجال المحددة.
في انتظار تطورات جديدة، يترقب الرأي العام المحلي والوطني مدى قدرة السلطات على فرض رقابة صارمة على تنفيذ المشاريع وضمان احترام الالتزامات التي تم التعهد بها، لتجنب أي تأثير سلبي على مكانة جهة فاس مكناس في الاستعدادات المرتبطة بمونديال 2030.
