في تصريحات حصرية لـ فاس نيوز، عبّر عدد من المغاربة المهاجرين بطريقة غير نظامية إلى أوروبا عن ندمهم على قرار “الحريك”، مؤكدين أنهم لم يدركوا قيمة المغرب إلا بعد وصولهم إلى الضفة الأخرى، حيث اصطدموا بواقع البطالة، الاستغلال، والمعاناة اليومية.
وقال أحد المتحدثين: “كنا كنعتقدو أن أوروبا جنة، ولكن الحقيقة مُرّة، البطالة هنا كثيرة، وحتى اللي لقى خدمة، راه خدام مذلول.. ندمنا أننا مشينا فطريق الهجرة السرية.”
وأضاف آخر: “نصيحتي لأي شاب باغي يحرك، قرا شي مهنة أو حرفة، وخدم على راسك فبلادك، راه المغرب عندو فرص غير خاص الواحد يخدم ويصبر.. أوروبا ما بقاتش بحال بكري، دابا القهرة والحكرة حتى هنا.”
هذه التصريحات تعكس الوجه الآخر للهجرة غير الشرعية، حيث يواجه العديد من المغاربة صعوبات كبيرة في إيجاد عمل مستقر، ويضطرون أحيانًا إلى القبول بوظائف شاقة وبأجور متدنية، مما يجعلهم يدركون أن الحلم الأوروبي لم يكن كما تخيلوه.
فهل حان الوقت لإعادة التفكير في الهجرة السرية، والتركيز على بناء مستقبل داخل المغرب من خلال التكوين المهني وريادة الأعمال؟
