“انقلاب حافلة بأصيلة يكشف أزمة النقل الحضري.. هل تتسبب أعطاب حافلات ألزا في كوارث جديدة؟”

شهدت مدينة أصيلة، صباح اليوم الإثنين، حادث انقلاب حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة “الزا” المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بطنجة وأصيلة، ما أسفر عن إصابة 11 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة. الحافلة كانت تؤمن الخط الرابط بين كاستيا وسط طنجة وأصيلة، وانحرفت عن مسارها بالقرب من المحطة الطرقية للقطار بأصيلة، حيث يرجح أن السائق فقد السيطرة عليها، مما أدى إلى انقلابها بجانب الطريق.

وفقًا لمعطيات أولية، فقد تلقى جميع المصابين العلاجات الأولية في قسم المستعجلات، وغادروا المستشفى بعد التأكد من عدم تعرضهم لإصابات خطيرة، باستثناء اثنين من الركاب، من بينهما سيدة أصيبت على مستوى الكتف والرأس بسبب تطاير زجاج النافذة. الحادثة تسببت في حالة من الهلع بين الركاب، معظمهم من النساء والطلبة، حيث تدخل عدد من الشبان لمساعدتهم على الخروج من الحافلة بعد توقفها.

عناصر الوقاية المدنية انتقلت إلى مكان الحادث فور علمها بالأمر، حيث تم نقل المصابين عبر سيارات الإسعاف إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية. من جانبها، فتحت عناصر الشرطة تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة بأصيلة، لتحديد ملابسات الحادث وظروف وقوعه.

الحادثة تضاف إلى سلسلة من الحوادث التي شهدتها حافلات النقل الحضري التابعة لشركة “الزا” خلال الأشهر الأخيرة، والتي أثارت جدلاً واسعًا بشأن الحالة الميكانيكية لعدد من الحافلات المستعملة في تأمين النقل الحضري بطنجة وأصيلة، وسط مطالب بمراقبة أكثر صرامة لأسطول النقل الحضري وضمان سلامة الركاب.