“فاس تتحول إلى مدينة الكلاب الضالة.. خطر يهدد السكان وجماعة فاس في قفص الاتهام!”

تشهد مدينة فاس وضعًا مقلقًا بسبب الانتشار المتزايد للكلاب الضالة، التي باتت تشكل خطرًا مباشرًا على سلامة المواطنين، خاصة مع تسجيل حالات اعتداء متكررة، كان آخرها هجمات تسببت في إصابات خطيرة في صفوف الأطفال وكبار السن. هذا الوضع خلق حالة من الرعب داخل الأحياء الشعبية والمناطق السكنية، وسط استياء واسع من السكان الذين يطالبون بتدخل عاجل من السلطات المحلية.

ورغم خطورة الوضع، إلا أن جماعة فاس لم تبادر إلى اتخاذ تدابير حاسمة، حيث تتواصل معاناة الساكنة في ظل غياب حلول فعالة للقضاء على هذه الظاهرة. مصادر محلية أكدت أن بعض الأحياء باتت تعج بالعشرات من الكلاب الضالة التي تتجول بحرية، مهددة أمن وسلامة المارة، خاصة خلال الفترات الليلية والصباحية المبكرة.

وفي الوقت الذي تتجه فيه بعض المدن المغربية إلى حلول أكثر تنظيمًا لمواجهة هذه الظاهرة، تجاهلت جماعة فاس مقترحات سابقة قدمتها جمعيات الرفق بالحيوان، والتي تضمنت بدائل إنسانية ومستدامة للحد من انتشار الكلاب الضالة، من خلال برامج التلقيح، التعقيم، والملاجئ الخاصة، إلا أن هذه الجمعيات لم تجد آذانًا صاغية، ولم يتم إشراكها في أي مخطط عملي لحل الأزمة.

أمام هذا الوضع، يطرح المواطنون سؤالًا ملحًا: هل تتحرك جماعة فاس قبل وقوع كوارث أكثر خطورة؟ أم أن هذا الملف سيظل مهملًا وسط تزايد المخاطر اليومية؟