في تصريح خاص لـ فاس نيوز، كشف أحد نواب عمدة فاس، مفضلاً عدم الكشف عن هويته خشية الانتقام السياسي، عن وجود جهات داخل الجماعة تعمل على عرقلة جهود حل أزمة النقل الحضري في المدينة. وأوضح أن هذه الجهات تسعى إلى إنهاء عقد شركة سيتي باص بطريقة مدفوعة بمصالح سياسية مشبوهة تهدف إلى استقدام شركة أخرى.
وقال نائب العمدة: “هناك أطراف تستغل الأوضاع الحالية وتسعى لإفشال أي اتفاق مع الشركة الحالية بهدف دفعها للخروج، لتمهيد الطريق أمام شركة بديلة قد تكون لها مصالح خاصة مرتبطة بها.”
وأضاف أن هذه التحركات تضر بمصالح سكان المدينة الذين يعتمدون على النقل الحضري بشكل يومي، مشددًا على أن استقرار القطاع يجب أن يكون أولوية، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.
وأشار المسؤول إلى أن الجماعة يجب عليها أن تواصل جهودها للوصول إلى حلول عادلة تضمن استمرارية الخدمة وتحسينها بما يخدم الصالح العام، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تُضعف الثقة في العمل الجماعي وتُهدد بمزيد من التوتر في ملف حساس كالنقل الحضري.
هذا التصريح يسلط الضوء على التحديات الداخلية التي تعيق حل أزمة النقل في فاس، وسط مطالب متزايدة من المواطنين بضرورة تحييد القطاع عن أي صراعات سياسية وضمان خدمة نقل تليق بتطلعاتهم.
