تشهد مدينة إفران استعدادات لإطلاق مشروع طموح وغير مسبوق لتحويل وسائل النقل العمومي إلى مركبات كهربائية صديقة للبيئة، في إطار رؤية تنموية مستدامة يقودها عامل الإقليم إدريس مصباح بتنسيق تام مع والي جهة فاس-مكناس، معاذ الجامعي. يهدف هذا المشروع إلى تعويض سيارات الأجرة التقليدية والحافلات العاملة بالوقود بمركبات كهربائية بالكامل، مما يجعل إفران أول مدينة مغربية تعتمد نقلًا عموميًا نظيفًا بنسبة 100%.
يأتي هذا التحول كجزء من استراتيجية موسعة لحماية البيئة وتقليل البصمة الكربونية، حيث سيمكن اعتماد السيارات الكهربائية من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تحسين جودة الهواء، وتقليل الضوضاء في المدينة التي لطالما عُرفت بجمالها البيئي الفريد. كما يتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير اقتصادي مباشر، من خلال تقليل تكاليف التشغيل والصيانة لمهنيي النقل، إلى جانب توفير تجربة نقل حديثة وآمنة للمواطنين والزوار.
تعمل السلطات الإقليمية، بقيادة عامل إفران، على ضمان نجاح هذا المشروع من خلال حشد التمويلات اللازمة وتوفير دعم حكومي وتقني لمهنيي النقل، ما سيمكنهم من اقتناء سيارات كهربائية بأسعار مدعمة، بالإضافة إلى تهيئة البنية التحتية من خلال إنشاء محطات شحن كهربائية في مختلف مناطق المدينة. ويتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز جاذبية إفران كوجهة سياحية بيئية، تماشياً مع تصنيفها كواحدة من أنظف المدن عالميًا.
ويُرتقب أن تشكل هذه المبادرة نموذجًا قابلًا للتعميم على مدن مغربية أخرى، خاصة تلك التي تسعى إلى تحسين خدمات النقل العمومي وتعزيز الاستدامة البيئية. في ظل هذا التحول الكبير، تواصل مدينة إفران تحت إشراف عامل الإقليم مسارها نحو تحقيق ثورة في قطاع النقل الحضري، ما يجعلها رائدة في الابتكار البيئي على المستوى الوطني والدولي.
المصدر : فاس نيوز