في خطوة تلوح في الأفق كتغيير جذري في القطاع الصحي بإقليم بولمان، أعلن النائب البرلماني رشيد حموني عن اقتراب انطلاق أشغال بناء مستشفى القرب في مركز بولمان، بعد أكثر من ثماني سنوات من الانتظار الذي عاشته ساكنة المنطقة على أمل تحسين خدماتها الصحية.
خلال تصريح صحفي مساء الثلاثاء، أشار حموني إلى أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية قد أكد له أن المقاولة المكلفة بالمشروع قد استوفت جميع الإجراءات الإدارية اللازمة، ما يعني أن الأشغال ستبدأ قريباً. هذا الخبر لقي ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم بعد سنوات من الترقب.
وفيما يخص تأخر المشروع، أرجع حموني ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها التحديات المتعلقة بالوعاء العقاري في المرحلة الأولى، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في تكلفة المشروع التي بلغت 17 مليار سنتيم. ورغم هذه الصعوبات، تبقى أهمية المشروع في تقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين في المنطقة، وهو ما يعكس الجهود المستمرة لتلبية احتياجات السكان.
وسيتم بناء مستشفى القرب في منطقة “تينط”، ضمن النطاق الحضري لجماعة بولمان، وتحديداً عند مدخل المدينة من جهة جماعة كيكو. هذه المنطقة تُعدّ من أبرز المناطق التي كانت بحاجة ماسة لمرفق صحي يقدم خدماته للمواطنين ويخفف عنهم عناء التنقل إلى المدن الكبرى لتلقي العلاج.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع جاء بعد سنوات من المطالبات الشعبية والتوجيهات المدنية، حيث أطلقت فعاليات المجتمع المدني في بولمان ومرموشة قبل ثلاث سنوات عريضة تطالب بإنشاء مستشفى القرب بهدف تحسين الخدمات الصحية وتخفيف الضغط عن المراكز الصحية القائمة.
بإنجاز هذا المشروع، يقترب حلم الأهالي في الحصول على خدمات صحية قريبة منهم من التحقق، وهو ما سيساهم في تحسين الوضع الصحي في المنطقة بشكل عام، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز التنمية المستدامة في قطاع الصحة في مناطق بعيدة عن المدن الكبرى.
المصدر: فاس نيوز