عزلة ومعاناة يومية.. ساكنة دواوير اكزناية الجنوبية تستغيث بسبب طريق الموت

توصلت جريدة ”فاس نيوز” بشكاية من ساكنة دواوير جماعة اكزناية الجنوبية، التابعة لإقليم تازة، يعبرون فيها عن معاناتهم اليومية بسبب الحالة المزرية للمسالك الطرقية التي أصبحت تشكل عائقًا حقيقيًا أمام تنقلاتهم. وأكد المشتكون أن الطريق الرابط بين دواوير بوحدود السفلى، بوحدود العليا، أغننو، والقسيل والطريق الوطنية رقم (29) في وضعية سيئة منذ سنوات، حيث تملؤه الحفر والأحجار، مما يجعل المرور عبره صعبًا، خاصة خلال فترات تساقط الأمطار التي تزيد من تدهور حالته وتحول بعض الدواوير إلى مناطق معزولة تمامًا.

وحسب ما ذكره أحد المشتكين، فإن معاناة الساكنة مع هذه الطريق ليست جديدة، بل تمتد لسنوات دون أن يتم اتخاذ أي خطوات عملية من قبل الجهات المسؤولة لمعالجة هذا الوضع. وأضاف أن التنقل عبر هذه المسالك أصبح محفوفًا بالمخاطر، حيث تعاني السيارات من الأعطال المتكررة، فيما يضطر السكان إلى المشي لمسافات طويلة بسبب صعوبة وصول وسائل النقل، الأمر الذي يعقد حياتهم اليومية ويؤثر على قدرتهم على الوصول إلى المرافق الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والأسواق.

وفي هذا الصدد، تعكس الصور المرفقة الحالة الكارثية للطريق، حيث تظهر بوضوح الحفر العميقة والأحجار المتناثرة، مما يجسد حجم المعاناة اليومية التي تواجهها الساكنة في تنقلاتها.

كما أشار المصدر نفسه، إلى أن هذه الطريق تعد الشريان الأساسي للمنطقة، لكن افتقارها للتزفيت والبنية التحتية الضرورية جعلها مصدرًا للمعاناة بدل أن تكون وسيلة لتسهيل التنقل. وفي ظل هذه الظروف، توجه ساكنة هذه المنطقة نداءً عاجلًا لعامل إقليم تازة والجهات الوصية للتدخل الفوري من أجل برمجة مشروع إصلاح وتعبيد هذا المسلك الطرقي، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يكرس العزلة والتهميش، ويجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة.

المصدر: فاس نيوز