أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال ندوة صحفية، على أهمية القطاع الفلاحي في المغرب، مشددًا على ضرورة دعم الفلاحين والمهنيين في ظل التحديات المرتبطة بالموارد المائية وأسعار المنتجات الفلاحية.
وأشار البواري إلى أن القطاع الفلاحي يظل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، حيث يعتمد في تدبيره للمياه على الحد الأدنى من المتوفر في السدود، بعدما تم تخصيص الحصة الكبرى للمياه الصالحة للشرب، والصناعة، والسياحة. وأوضح أن المغرب، رغم محدودية الموارد المائية، يحقق إنتاجًا زراعيًا مهمًا مقارنة بدول أخرى تمتلك وفرة مائية لكنها لا تستطيع تحقيق نفس الإنتاجية.
وفيما يتعلق بقطاع الدواجن، أكد الوزير أن الإنتاج لم يشهد تراجعًا مقارنة بالسنة الماضية، لكنه أقر بارتفاع أسعار لحوم الدجاج، وهو ما أثر على استهلاك المواطنين. وأضاف أن الوزارة عقدت سلسلة اجتماعات مع المهنيين بهدف تعزيز الإنتاج والحفاظ على أسعار معقولة خلال الأشهر القادمة.
كما كشف البواري عن مبادرة جديدة تهدف إلى توفير الأسماك بأسعار مناسبة، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على أنواع معينة مثل السردين، الشطون، والمكرونة. وأكد أن الوزارة تعمل على ضمان توفر هذه المنتجات بجودة عالية وبأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي ختام الندوة، شدد الوزير على أهمية تشجيع الفلاحين ودعم المهندسين والفاعلين في القطاع الفلاحي، معتبرًا أن تطوير هذا القطاع يستدعي تضامن جميع المتدخلين والعمل على حلول مستدامة لضمان الأمن الغذائي الوطني.
المصدر: فاس نيوز