عقد المجلس المدني الديمقراطي للهجرة المغربية، يوم السبت 15 فبراير 2025 بدار حقوق الإنسان في بروكسيل لقاءً تواصليًا وتنظيميًا، بمناسبة مرور 100 يوم على الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك في 6 نوفمبر 2024.
و شارك في هذا اللقاء فاعلون جمعويون من فرنسا وهولندا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا، حيث تم النقاش حول حقوق المواطنة والمشاركة السياسية لمغاربة العالم، مع المطالبة بتفعيل البنود الدستورية المتعلقة بذلك.
و ألح المشاركون على ضرورة إشراك أطر المجتمع المدني لمغاربة العالم في النقاشات المتعلقة بتفعيل مضامين الخطاب الملكي، وإيجاد حلول مجدية لقضاياهم. كما أكدوا على أهمية إشراك النساء بشكل أكبر وتحفيز الشباب على الانخراط في العمل الجمعوي.
و أثار المتدخلون الحاجة إلى ورشات تكوينية وندوات علمية بشراكة مع مراكز البحث والدراسات، بهدف رفع مستوى الثقافة السياسية والوعي والأداء والترافع في كل القضايا التي تهم مغاربة العالم.
و دعا المشاركون إلى توحيد الصف بين مختلف جمعيات مغاربة العالم، ونبذ الزعامات الفيسبوكية الوهمية، من أجل حضور قوي وناجع للدفاع عن قضاياهم. كما نبهوا إلى انتشار أفكار اليمين المتطرف الكارهة للمهاجرين.
و أصدر المجلس المدني الديمقراطي للهجرة المغربية بيانًا يسجل فيه “بالغ الأسف لاستمرار الحكومة في تماطلها في إخراج القرارات الملكية إلى أرض الواقع، وعدم فتح قنوات الحوار والتواصل مع الفعاليات الجمعوية لمغاربة العالم ذات المصداقية”.
و رفض المجلس المدني إشراك الوجوه القديمة التي أشرفت على “التجربة الفاشلة” لمجلس الجالية الحالي، وطالب بإجراء تقييم مستقل لأداء مجلس الجالية وتدبيره الإداري والمالي وتحديد المسؤوليات.
و تضمن البيان الإشارة إلى التضامن مع “الصف الديمقراطي” في مختلف أشكال نضالاته الرافضة لسياسات الحكومة الحالية، ودعوة إلى عفو ملكي عن معتقلي حراك الريف ومعتقلي الرأي. كما وجه دعوة إلى الفاعلين الجمعويين المغاربة ببلاد المهجر للعمل على توحيد الصف وتعزيز الصوت المغربي.
و دعا المجلس إلى التحلي باليقظة والتعبئة لمواجهة تنامي هيمنة أفكار اليمين المتطرف، وإلى جعل سنة 2025، التي ستشهد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، سنة دينامية استثنائية للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية.


المصدر : فاس نيوز ميديا