نيويورك تحتضن ندوة دولية حول المستكشف المغربي إستيبانيكو.. أول مهاجر مغربي يصل إلى أمريكا
نيويورك تحتضن ندوة دولية حول المستكشف المغربي إستيبانيكو.. أول مهاجر مغربي يصل إلى أمريكا

نيويورك تحتضن ندوة دولية حول المستكشف المغربي إستيبانيكو.. أول مغربي يصل إلى أمريكا ويعبرها من فلوريدا إلى المكسيك عام 1527

تستعد كلية ستاتن آيلاند التابعة لجامعة مدينة نيويورك بالتعاون مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك، لتنظيم النسخة الثالثة من الندوة الدولية حول المستكشف المغربي مصطفى الأزموري، المعروف باسم إستيبانيكو، وذلك يوم 21 فبراير 2025 تحت شعار “الاتصال الأطلسي: تتبع خطى مستكشف إفريقي استثنائي”.

و تأتي هذه الندوة في إطار مبادرة أكاديمية تهدف إلى إبراز الدور المحوري الذي لعبه إستيبانيكو في استكشاف العالم الجديد خلال القرن السادس عشر، حيث تعتبر هذه النسخة الثالثة استمرارًا لجهود سابقة، حيث انعقدت النسخة الأولى في جامعة مدينة نيويورك في فبراير 2024، والنسخة الثانية في مدينة أزمور المغربية في غشت من نفس السنة.

و تسعى هذه الندوة إلى تعزيز فهم أعمق للعلاقات التاريخية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر مقاربة أكاديمية تتماشى مع المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى ترسيخ الروابط الاستراتيجية بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي ونظرائها في الضفة الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

و يُجسد مصطفى الأزموري، الذي كان أول مغربي وإفريقي يعبر أمريكا الشمالية من فلوريدا إلى المكسيك عام 1527، هذا الامتداد التاريخي، وتسعى الندوة إلى تسليط الضوء على دوره كجسر ثقافي بين إفريقيا وأمريكا، وإعادة قراءة شخصيته من منظور أكاديمي يستند إلى الوثائق والمصادر التاريخية الموثوقة، بالإضافة إلى استعراض التأثيرات الإفريقية في الثقافة الأمريكية.

و تُنظم الندوة بالتعاون مع جهات متعددة، بما في ذلك القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك، جامعة مدينة نيويورك، كلية ستاتن آيلاند، الخطوط الملكية المغربية، مجموعة OCP، والطلبة المغاربة بجامعة CUNY، وذلك في إطار دعم البحث العلمي وتعزيز التبادل الثقافي بين المغرب والولايات المتحدة.

و دعا المنظمون الباحثين والمهتمين بتاريخ التفاعل الثقافي الإفريقي-الأمريكي إلى حضور هذه الندوة، التي ستعقد في مركز الفنون بكلية ستاتن آيلاند يوم 21 فبراير 2025، وتُعد فرصة فريدة لتبادل المعارف حول شخصية تاريخية تجسد الامتداد العميق للمغرب في المشهد الأطلسي.

المصدر : فاس نيوز ميديا