محادثات أمريكية – روسية في الرياض : خطوة نحو تطبيع العلاقات وتحضير لِقِمَّة بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي بوتين

في خطوة هامة نحو تحسين العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا، بدأ كبار المسؤولين من كلا البلدين، بينهم وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، محادثات في الرياض، اليوم الثلاثاء، وتهدف هذه المباحثات إلى تمهيد الطريق لِقِمَّة محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، وفقاً لوكالة فرانس برس.

و قد ظهرت لقطات من الاجتماع الذي جرى في قصر الدرعية شمال غرب الرياض، حيث شارك فيه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان، الذين تولوا دور الوسيط بين الوفود الأمريكية والروسية، من الجانب الأمريكي، حضر وزير الخارجية ماركو روبيو، مستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما مثل الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.

و يُعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه بين الجانبين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وفي إطار هذه المحادثات، أعلن الرئيس ترامب أنه يعتزم عقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية بعد اتصال هاتفي بينهما، بهدف محاولة إيجاد حل للصراع في أوكرانيا.

و قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في تصريح صحفي لها في الرياض إن المحادثات ليست مخصصة للتفاوض حول القضايا المتعلقة بأوكرانيا، بل هي بمثابة متابعة للمكالمة الهاتفية بين الرئيسين ترامب وبوتين، بهدف استكشاف سبل المضي قدماً في العلاقات الثنائية، من جانبه، أكد أوشاكوف أن هذه المباحثات تمثل بداية لتطبيع حقيقي في العلاقات بين واشنطن وموسكو.

و في وقت لاحق من نفس الأسبوع، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة رسمية للرياض، حيث أعلن المتحدث الرسمي أنه لا يعتزم عقد لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين أو الروس خلال هذه الزيارة.

إلى جانب ذلك، ناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأوضاع الإقليمية، مع التركيز على التطورات في قطاع غزة، في ضوء مقترحات ترامب المتعلقة بتهجير السكان الفلسطينيين.

المصدر : فاس نيوز ميديا