في إطار دورة فبراير 2025 لمجلس جماعة فاس، شهدت الجلسة مداخلة حادة من المستشار الجماعي محمد خيي الذي انتقد التعديلات الأخيرة على الهيكل التنظيمي للجماعة، مؤكداً أن الهدف من هذه التعديلات ليس تجويد الإدارة كما يُروج له، بل استهداف بعض الأطر الذين يرفضون الامتثال للأوامر المشكوك فيها.
وأوضح خيي أن بعض رؤساء الأقسام والمصالح أصبحوا مزعجين للسلطات المحلية لأنهم يسعون جاهدين إلى تطبيق القانون، وهو ما يتعارض مع توجهات البعض في الإدارة، مما دفعهم إلى محاولات إزاحتهم عبر تعديلات هيكلية تثير الشكوك.
من جانبه، رد عمدة مدينة فاس بشكل حازم على تصريحات خيي، مؤكداً أن هذه التعديلات التنظيمية جاءت ضمن إطار قانوني شفاف ولا تستهدف أي شخص بشكل شخصي، بل تهدف إلى تنظيم وتطوير العمل الإداري داخل الجماعة. وأضاف العمدة أنه قد تم تنظيم مباريات لاختيار رؤساء الأقسام والمصالح وفق معايير قانونية، ولا توجد أي نية لتصفية الحسابات.
كما استعرض السيد العمدة بعض التحديات التي يواجهها المجلس، مثل تأخر الفيزا لبعض التعيينات، لكنه شدد على أنه سيتم حل هذه المسائل في القريب العاجل لضمان استقرار العمل الإداري.
في الختام، كانت مداخلة المستشار محمد خيي بمثابة دعوة للتأكيد على أهمية الشفافية والنزاهة في التعديلات التنظيمية.
المصدر: فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر