سكان أزرو يطالبون بإعادة النظر في قرار حرمان المدينة من إحداث المدرسة الوطنية العليا للزراعة الغذائية والبيوتكنولوجيا

أزرو، إقليم إفران — 17 فبراير 2025 — وجهت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية طارق بن زياد التأهيلية بأزرو رسالة إلى السيد رئيس جهة فاس مكناس، طالبت فيها بإعادة النظر في القرار الذي أدى إلى حرمان مدينة أزرو من إحداث المدرسة الوطنية العليا للزراعة الغذائية والبيوتكنولوجيا. وقد تم الإعلان عن هذا المشروع رسميًا من قبل جامعة مولاي إسماعيل خلال رئاسة الدكتور حسن السهيئ، وأكد عليه الوزير السابق السيد سعيد أمرازي، حيث تم دعمه بمنح 8 هكتارات من الأراضي المخزنية من قبل العامل السابق لإقليم إفران السيد عبد الحميد المزيد.

وأعربت الجمعية في رسالتها عن استياء ساكنة مدينة أزرو من تحويل هذا المشروع إلى حاضرة كبيرة تضم ما لا يقل عن ثمانية مؤسسات جامعية، معتبرة أن هذا القرار يعزز الشعور بالغبن وعدم المساواة بين المركز والهامش، وبين أبناء الشعب الواحد والجهة الواحدة. وأكدت الجمعية أن هذا القرار يتناقض مع مبدأ العدالة المجالية الذي يعتبر ركيزة أساسية في دستور المملكة.

وذكرت الجمعية أن ساكنة أزرو كانت قد استبشرت خيرًا بإحداث هذا المشروع، الذي كان من شأنه أن يسهم في اندماج المدينة ومنطقة الأطلس المتوسط في حركية التنمية المستدامة، وفقًا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار الجهوية الموسعة والنموذج التنموي الجديد. وأشارت إلى أن المشروع كان سيخفف من وطأة البطالة ويحد من الهشاشة التي يعاني منها شباب المنطقة.

ودعت الجمعية السيد رئيس الجهة إلى إيلاء هذا الملف الاهتمام الذي يستحقه، معربة عن أملها في أن يتم إزالة الحيف الناجم عن حرمان المدينة من هذا المشروع الحيوي. واختتمت الرسالة بتوجيه خالص الاحترام والتقدير لرئيس الجهة، معربة عن ثقتها في أن الجهات المعنية ستتخذ الإجراءات اللازمة لتصحيح هذا الوضع.

يُذكر أن مدينة أزرو تشتهر بموقعها الاستراتيجي وإسهاماتها في خدمة المصالح العليا للوطن، مما يجعلها مؤهلة لاستضافة مشاريع تنموية كبرى تسهم في تعزيز العدالة المجالية وتحقيق التنمية المستدامة.

عن موقع: فاس نيوز