في إطار سلسلة لقاءاته التواصلية، عقد السيد عامل إقليم إفران، إدريس مصباح، نهاية الأسبوع الماضي، لقاءً تواصليًا مع أعضاء المجلس الجماعي لإفران بالجماعة الترابية لإفران، في إطار سلسلة الاجتماعات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين السلطات المحلية والمجالس المنتخبة حول تحديات التنمية المحلية وسبل معالجتها.
في كلمته الافتتاحية، شدد دريس مصباح على أهمية هذا اللقاء، الذي يُعد المحطة الأخيرة في برنامج التواصل مع المجالس المنتخبة بالإقليم، مبرزًا ضرورة الوقوف عند العراقيل التي تعيق التنمية في إفران وإيجاد حلول عملية لتنفيذ المشاريع المسطرة. كما دعا أعضاء المجلس الجماعي إلى تقديم مقترحاتهم بشكل دقيق وعملي لضمان معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الجماعي، عبد السلام لحرار، عن تطلعات الساكنة نحو تحسين الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة، التعليم، البنية التحتية، الثقافة، والسياحة، مؤكداً أن المجلس يولي اهتمامًا كبيرًا لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة في المدينة.
استعرض عبد الواحد لحرار، مدير المصالح بالجماعة، تفاصيل خطة العمل التنموية، مشيرًا إلى أن البرنامج المستقبلي يشمل 102 مشروعًا، تتوزع بين مشاريع ممولة ذاتيًا وأخرى في إطار شراكات متعددة الأطراف. وتهم هذه المشاريع تحسين البنية التحتية، دعم الأنشطة الثقافية والرياضية، تعزيز الخدمات الاجتماعية، وتنمية الكفاءات المحلية، بإجمالي استثمارات تصل إلى 1.09 مليار درهم، منها 89.95 مليون درهم ممولة من الجماعة.
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز قطاع الصحة، أعلن المدير الإقليمي لوزارة الصحة عن قرب افتتاح مستشفى النهار بإفران، بعد تأخر دام لسنوات، ليكون إضافة نوعية للمنظومة الصحية بالمدينة.
أما في الجانب الثقافي، فقد كشف المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة عن قرب افتتاح المركب الثقافي الكبير، الذي ظل لسنوات في انتظار التشغيل، ما سيشكل نقلة نوعية في المشهد الثقافي المحلي عبر احتضانه لأنشطة وبرامج متنوعة.
وشهد اللقاء تقديم مشاريع جديدة لعامل الإقليم، من بينها مشروع تأهيل حي الأطلس 1 (تيمديكين سابقًا) بكلفة 30 مليون درهم، يهدف إلى تحسين البنية التحتية وإعادة تأهيل المرافق الأساسية، ومشروع آخر لتأهيل أحياء PAM وبئر أنزران، الذي يخصص له غلاف مالي قدره 22 مليون درهم، بشراكة بين الجماعة، المجلس الإقليمي، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير.
تميز اللقاء بنقاش مفتوح، حيث عرض أعضاء المجلس الجماعي مختلف التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية في المدينة، مقدمين مقترحات عملية تهدف إلى تجاوز الإكراهات وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي ختام الاجتماع، أكد عامل الإقليم على التزام السلطات المحلية بمواكبة المشاريع التنموية والعمل على توفير الظروف الملائمة لإنجاحها، مشددًا على أهمية التنسيق بين جميع الفاعلين لضمان تحقيق الأهداف المسطرة في إطار رؤية تنموية شاملة ومستدامة.
المصدر : فاس نيوز