في أجواء دبلوماسية طبعها الدفء الإنساني ووضوح الرؤية السياسية، جدد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، التأكيد على موقف فرنسا الثابت من قضية الصحراء المغربية، مشدداً على أن هذا الموقف يشكل خياراً استراتيجياً تتبناه مختلف مؤسسات الدولة الفرنسية. جاء ذلك خلال العشاء الرسمي الذي أقيم، عشية يوم أمس الاثنين 24 فبراير 2025، على شرفه بمدينة العيون، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي كلمة قدمها في هذه المناسبة، أشار لارشي إلى أن زيارته والوفد المرافق له أتاحت لهم فرصة الوقوف عن قرب على حجم التطور الذي تشهده الأقاليم الجنوبية، مؤكداً أن العيون تجسد نموذجاً حقيقياً للاستثمارات الكبرى التي يوجهها المغرب لتعزيز التنمية والبنية التحتية في هذه المنطقة.
كما لفت المسؤول الفرنسي إلى أن الحفاوة التي لقيها منذ وصوله إلى المغرب تعكس عمق العلاقات التاريخية والإنسانية التي تربط بين الرباط وباريس، مضيفاً أن المشاعر الأخوية الصادقة التي سادت هذه الأمسية تؤكد رسوخ أواصر الصداقة بين البلدين.
وخلال العشاء، لم يقتصر النقاش على الجوانب السياسية، بل امتد إلى استعراض الروابط التاريخية والثقافية التي شكلت على مر العقود أرضية صلبة للشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا. وقد أبرز الجانبان أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
وتأتي زيارة جيرار لارشي إلى العيون في سياق زخم دبلوماسي متجدد بين الرباط وباريس، يعكس التوجه نحو ترسيخ شراكة مبنية على الوضوح والتفاهم المتبادل، لا سيما في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
المصدر: فاس نيوز