حملة ناجحة للتبرع بالدم بمدينة فاس من تنظيم الدكتورة حكيمة الحطري عضو المكتب التنفيذي لمنظمة المراة الاستقلالية

نظمت منظمة المرأة الاستقلالية، برئاسة الدكتورة حكيمة الحطري، حملة إنسانية ناجحة للتبرع بالدم، مطلع هذا الاسبوع، بمقر مفتشية حزب الاستقلال بمدينة فاس.

وجاءت هذه المبادرة بشراكة مع مركز تحاقن الدم بفاس، وبالتعاون مع منظمة الكشاف المغربي، في إطار الجهود المجتمعية الرامية إلى تعزيز مخزون الدم بالمستشفيات، وإنقاذ حياة المرضى والمصابين الذين هم في حاجة ماسة إلى هذه المادة الحيوية.

و في مداخلة قدمتها الدكتورة حكيمة الحطري، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية والقائمة على تنظيم هذه المبادرة، أكدت أن هذه الحملة الإنسانية تجسد قيم التضامن والتآزر المتأصلة في المجتمع المغربي، مشيدة بالإقبال الكبير للشباب وسكان مدينة فاس على التبرع بالدم. وأضافت أن هذا التجاوب يعكس روح العطاء والمسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها المغاربة، مؤكدة أن منظمة المرأة الاستقلالية ستواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تكرس ثقافة التطوع والعمل الإنساني. كما توجهت بالشكر إلى جميع المتطوعين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الإنساني المتميز.

من جهتها أكدت الدكتورة حياة مسلك، مديرة مركز تحاقن الدم بفاس، في تصريح خصت به جريدة فاس نيوز، على الأهمية البالغة لمثل هذه المبادرات، مشيرة إلى أن المركز يحتاج يومياً إلى ما بين 150 و170 متبرعاً لضمان توفير الكميات الكافية من الدم. كما شدّدت على الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني في نشر ثقافة التبرع، وتقريب هذه العملية الإنسانية من المواطنين.

وعرفت الحملة إقبالاً مشجعاً، حيث بلغ عدد المتبرعين 28 شخصاً خلال الساعات الأولى، رغم بعض العراقيل الصحية التي منعت البعض من التبرع، مثل انخفاض نسبة الهيموغلوبين أو الإصابة بأمراض مزمنة. ومع ذلك، عبّر المنظمون عن تفاؤلهم بارتفاع الأعداد لاحقاً، مع استمرار التوعية والتعبئة داخل المدينة وخارجها.

وتزامناً مع شهر رمضان المبارك، أوضح المنظمون أن مركز تحاقن الدم بفاس سيفتح أبوابه بعد صلاة المغرب، لاستقبال المتبرعين، إلى جانب برنامج ممتد طيلة الشهر، يشمل حملات في المساجد لتحفيز الصائمين على التبرع بعد الإفطار.

وفي ختام الحملة، تقدّمت حكيمة الحطري بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، سواء من الأطر الطبية، أو المتطوعين، أو الجهات المنظمة، مؤكدة أن التبرع بالدم مسؤولية إنسانية ووطنية يجب أن تترسخ في وعي المجتمع. كما دعت الشباب إلى الانخراط الفعّال في مثل هذه المبادرات، التي لا تأخذ الكثير من الوقت، لكنها تُحدث فرقاً كبيراً في إنقاذ الأرواح.

المصدر: فاس نيوز