بعد سنوات من الانتظار والتأجيل، علمت جريدة “فاس نيوز” من مصادر مطلعة، أن المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع مستشفى القرب ببولمان شرعت في نقل معداتها إلى منطقة “تينط”، إيذانًا بانطلاق الأشغال التي طالما شكلت مطلبًا ملحًا لساكنة الإقليم. ويأتي هذا التطور بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والإدارية التي حالت دون تنفيذ المشروع منذ الإعلان عنه سنة 2015.
أكد رشيد حموني، النائب البرلماني عن دائرة إقليم بولمان، أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية أبلغه باستيفاء جميع المساطر، ما أتاح للمقاولة المعنية الشروع رسميًا في تنفيذ المشروع. وتبلغ الكلفة المالية لإنجاز المستشفى 17 مليار سنتيم، مما يجعله من بين المشاريع الصحية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الصحية بالإقليم وتوفير خدمات علاجية متقدمة لفائدة سكان بولمان، مرموشة، أنجيل، كيكو، سيدي عيسى، والمناطق المجاورة.
لم يكن الوصول إلى هذه المرحلة ممكنًا دون التحركات التي قادتها فعاليات مدنية محلية، حيث أطلقت عريضة احتجاجية سنة 2015، دعت من خلالها إلى ضرورة التعجيل بإنشاء مستشفى قرب يحد من معاناة المواطنين في التنقل إلى مستشفيات بعيدة ويضمن حقهم في العلاج بظروف ملائمة. هذه العريضة، التي وُجهت إلى مختلف الجهات الوصية، شكلت ضغطًا قويًا ساهم في إعادة إحياء المشروع بعد سنوات من الجمود.
رغم هذه الخطوة التي تمثل بارقة أمل للساكنة، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التزام الجهات المعنية بآجال التنفيذ وضمان جودة الأشغال، خاصة في ظل تجارب سابقة شهدت تعثر مشاريع صحية مماثلة بسبب ضعف التمويل أو تعقيدات إدارية.
المصدر: فاس نيوز