استغلال “قفف رمضان” لأهداف انتخابية يستنفر البرلمان.. وتجر وزير الداخلية للمساءلة

وجه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، انتقادات حادة لبعض الممارسات التي ترافق توزيع المساعدات الاجتماعية خلال شهر رمضان، مطالبًا وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بوضع حد لاستغلال فقر المواطنين تحت غطاء العمل الخيري لأهداف انتخابية.

و في سؤال كتابي موجه إلى الوزير، أعرب أوزين عن قلقه إزاء توظيف هذه المساعدات من قبل بعض الجهات الحزبية، حيث يتم توزيع القفف والمواد الغذائية بطريقة تحمل في طياتها نوايا انتخابية واضحة، وأكد أن هذه المبادرات، التي يُفترض أن تكون ذات طابع اجتماعي، تتجاوز هدفها الإنساني عندما يتم تسجيل أسماء وهواتف المستفيدين، وهو ما يثير الشكوك حول الغاية الحقيقية منها.

و أشار المسؤول الحزبي إلى أن هذه الممارسات تُعد استغلالًا لمعاناة الفئات الهشة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهها المواطنون، مضيفًا أن العمل الخيري النبيل لا ينبغي أن يكون وسيلة لاستقطاب الأعضاء عبر إجبارهم على ملء استمارات والانضمام إلى تنظيمات حزبية مقابل الحصول على المساعدة.

و اعتبر أوزين أن هذه السلوكيات تشوه صورة العمل السياسي وتمس بمصداقيته، حيث يتم استدراج المواطنين بناءً على حاجتهم، بدل إقناعهم ببرامج سياسية واضحة. والأخطر من ذلك، وفق تعبيره، هو استغلال المعطيات الشخصية للمستفيدين في انتهاك صارخ للقوانين التي تحمي حقوقهم.

و في هذا السياق، تساءل أوزين عن التدابير التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لمنع استغلال البيانات الشخصية للمواطنين في أغراض أخرى، وعن الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها في حال تم رصد مثل هذه التجاوزات.

المصدر : فاس نيوز ميديا