فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر
في تطور جديد يزيد من حدة التوتر في العلاقات الجزائرية-الفرنسية، منعت السلطات الفرنسية زوجة السفير الجزائري لدى مالي من دخول الأراضي الفرنسية، وذلك على الرغم من امتلاكها لوضع قانوني كامل. جاء هذا الإجراء بعد ساعات قليلة من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي كانت تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
ووفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية، أصدر وزير الداخلية الفرنسي تعليمات لمصالح شرطة الحدود بمنع زوجة السفير الجزائري في مالي من دخول فرنسا بحجة عدم امتلاكها تصريح إقامة. ومع ذلك، أكدت مصادر جزائرية أن زوجة الدبلوماسي كانت في وضع قانوني، حيث قدمت شهادة الإقامة ووثيقة التأمين وبطاقة تعريف زوجها.
هذا الإجراء أثار استياءً كبيرًا في الأوساط الدبلوماسية الجزائرية، حيث اعتبرته تصعيدًا غير مبرر في ظل الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين البلدين. وكان الرئيس الفرنسي قد أبدى في تصريحات سابقة رغبته في تخفيف التوتر مع الجزائر، لكن هذا الحادث يبدو أنه يعكس فجوة بين التصريحات الرسمية والإجراءات على الأرض.
من المتوقع أن يكون لهذا الحادث تأثير سلبي على العلاقات الثنائية، خاصة في ظل الحساسية التاريخية والسياسية التي تميز العلاقات بين الجزائر وفرنسا. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز علاقاتها الدولية وتأكيد مكانتها كشريك استراتيجي في المنطقة.
وستواصل الجهود الدبلوماسية من كلا الجانبين لاحتواء الموقف، لكن هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه العلاقات الجزائرية-الفرنسية في ظل التوترات السياسية والإجراءات الأمنية المتشددة.
عن موقع: فاس نيوز
