بالفيديو/ أجواء الأمسية الروحانية للسماع بفاس…تناغم الأرواح في ليلة رمضانية مع المجموعة الرسمية للمديح والسماع

عاينت جريدة “فاس نيوز” الأمسية الرمضانية الروحانية التي نظمتها المجموعة الرسمية للمديح والسماع للطريقة القادرية البودشيشية، وذلك عشية يوم السبت 8 مارس في قاعة ميغاراما بمدينة فاس. الأمسية التي شهدت حضورًا مميزًا، جمعت محبي الذكر والموسيقى الروحية في جو مليء بالسكينة والروحانية.

تخللت الأمسية تلاوات وابتهالات بأصوات ملؤها الحب والخشوع، حيث تجسدت قيم المحبة والسلام من خلال كلمات الطريقة القادرية البودشيشية، التي تسعى دائمًا إلى تعزيز قيم الذكر المسموع كوسيلة تربوية. الأمسية كانت مناسبة لتسليط الضوء على عمل المجموعة المستمر في مختلف مدن المملكة بهدف نشر قيم الخير والروحانيات بين الناس.

وفي تصريح خاص لجريدة “فاس نيوز”، أكد الأستاذ عبد اللطيف شهبون، أستاذ التعليم العالي، أن هذه الفعالية هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها المجموعة لتثبيت قيم الذكر المسموع في المجتمع، مشيرًا إلى أن مدينة فاس، عاصمة الثقافة المغربية، لطالما كانت محط أنظار هذه الفعاليات الروحية التي تشهد تفاعلًا كبيرًا من جميع الحضور. وأوضح أن هذا النوع من الأنشطة يعد وسيلة فعالة لتوجيه الأفراد نحو محبة الله والسلام.

من جانبه، أكد السيد خالد وردان، أحد المسمعين المتشرفين بالانتماء إلى هذه المجموعة المباركة، أن الأمسية كانت “ليلة ربانية” بامتياز، حيث صدحت أصوات الترنيمات الربانية في قاعة ميغاراما، وساهمت في مخاطبة القلوب وتناغم الأرواح. وقال إن الحضور تفاعلوا بشكل كبير مع الجو الروحي الذي غمر المكان.

أما عبد الإلاه بن داود، عضو بالمجموعة الرسمية للمديح والسماع للطريقة القادرية البودشيشية، فقد عبر عن سعادته بنجاح الأمسية التي حملت عنوان “رياض الجمال” في نسختها الثانية. وأوضح أن التفاعل الكبير من الجمهور كان دليلًا على شغف الناس بالموسيقى الروحية، مؤكداً أن الأمسيات الرمضانية الأخرى ستستمر خلال الشهر الكريم.

هذه الأمسية الروحانية تبقى واحدة من الفعاليات التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية المغربية وتركز على نشر القيم الروحية التي تلامس القلوب وتساهم في إشاعة المحبة والسلام بين الناس.

المصدر: فاس نيوز