كشفت تصريحات حديثة لـألبرت لوكي، المدير الرياضي السابق للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، النقاب عن تفاصيل جديدة تثير الجدل حول اختيار لامين يامال للعب لمنتخب إسبانيا بدلًا من المغرب.
فقبل عامين تقريبًا، أثارت قضية لامين يامال، الذي كان مؤهلاً لتمثيل أحد البلدين، ضجة كبيرة في المغرب وإسبانيا. وكان يامال، الذي كان يبلغ من العمر 15 عامًا آنذاك، في قلب معركة شرسة بين الاتحادين المعنيين. أو هكذا كان يُعتقد. وفقًا لتصريحات ألبرت لوكي في برنامج “El Larguero” على قناة Cadena Ser، فإن الأمر كان محسومًا من البداية.
وقال لوكي إن يامال كان يعرف تمامًا لمن يريد اللعب: “لا تقلق، الجميع يضعون عليّ الضغط، لكنني أريد اللعب مع إسبانيا”، وفقًا لما نقله المدير الرياضي الإسباني عن اللاعب الشاب.
وفي ذلك الوقت، كانت وسائل الإعلام المغربية والإسبانية تمارس ضغطًا هائلًا على اللاعب، الذي كان لا يزال في سن المراهقة، مما جعل البعض يعتقد أنه لم يتخذ قراره بعد. من الجانب المغربي، أفادت تقارير بأن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد التقى بيامال وأسرته في محاولة لإقناعهم بتمثيل المغرب.
لكن مهاجم برشلونة كان لديه حلم آخر في ذهنه: أن يصبح بطل أوروبا. وقد حقق هذا الحلم مع منتخب إسبانيا (لا روخا) في عام 2024، حيث حطم عدة أرقام قياسية كأصغر لاعب، بالإضافة إلى اختياره كأفضل لاعب في البطولة.
ومع ذلك، لم يكن اختياره محل ترحيب من الجميع. وفقًا للوكي، واجه والد اللاعب صعوبة في تقبل قرار ابنه في البداية. وقال لوكي: “الأب كان أكثر تعقيدًا من الأم. كان يقول لي إنهم في المغرب سيقتلونه. كان هو الأكثر صعوبة في تقبل القرار. كان يقول لي أشياء… من الأفضل عدم ذكرها”.
لكن الوضع تغير الآن، حيث يقول منير نصرواي، والد يامال، إنه فخور جدًا بابنه. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر دعمه الدائم لنجمه الصغير كلما أتيحت له الفرصة. الأمر نفسه ينطبق على الجدة الأبوية ليامال، التي لا تتردد في دعم حفيدها في الملاعب كلما أمكنها ذلك.
أما في المغرب، فإن “الهزيمة” لم تُهضم بعد لدى العديد من مشجعي أسود الأطلس. بالنظر إلى المستوى العالي الذي يظهره يامال مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، فإن هناك الكثير من الأسف على فقدان مثل هذا الموهبة.
عن موقع: فاس نيوز