جيرالد دارمانين من الرباط: “بدون المغرب ستكون فرنسا أقل أمانًا”

أكد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين، خلال زيارته إلى الرباط يوم الاثنين، أن فرنسا ستكون “أقل أمانًا” بدون عمل المغرب، وذلك خلال توقيع إعلان مشترك حول مكافحة “الإرهاب والجريمة المنظمة”.

وأعاد دارمانين ونظيره المغربي عبد اللطيف وهبي، في هذا النص، تأكيد رغبة البلدين في “تكثيف جهودهما” في هذه المجالات.

كما شكر الوزير الفرنسي المغرب “على الكفاءة العالية لخدماته وسلطته القضائية”، وذلك بعد القبض على فرنسيين اثنين في مراكش أواخر فبراير، والذين يشتبه في مساعدتهما لتاجر المخدرات محمد عمرة في هروبه الدامي في مايو 2024.

وقال دارمانين: “بدون عمل المغرب، في هذه القضية بالتحديد، كما في القضايا السابقة وتلك التي لا يمكنني الإشارة إليها علنًا، ستكون فرنسا أقل أمانًا”، معربًا عن أمله في تسليم المشتبه بهم “في الأيام القليلة المقبلة”.

من جانبه، أكد وهبي أنه “مستعد للتعاون في جميع الملفات”، قائلًا إنه طلب من “إدارته التعامل بإيجابية مع جميع القضايا لضمان استمرارية واستقرار تعاوننا”.

بعد تسعة أشهر من الهروب، تم القبض على محمد عمرة في رومانيا أواخر فبراير ثم تم تسليمه إلى فرنسا. وفي الوقت نفسه، مكّنت تحقيقات واسعة النطاق من توجيه الاتهام حتى الآن إلى 27 شخصًا يشتبه في مساعدتهم لتاجر المخدرات في هروبه وفراره.

كان محمد عمرة قد هرب بعد أن تم إخراجه من زنزانته في نورماندي (شمال غرب فرنسا). حيث قام كوماندوز بقيادة سيارة ورشاش هجومي بمهاجمة سيارة السجن عند نقطة تحصيل رسوم لإطلاق سراحه، مما أسفر عن مقتل اثنين من حراس السجن وإصابة ثلاثة آخرين.

بعد مرورها بفترة من التوتر قبل بضع سنوات، أصبحت العلاقات بين المغرب وفرنسا في أفضل حالاتها منذ أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه القوي لخطة الحكم الذاتي للصحراء “تحت السيادة المغربية” التي اقترحتها الرباط.

عن موقع: فاس نيوز