علمت مصادر محلية أن التساقطات المطرية الأخيرة كشفت عن اختلالات في البنية التحتية للطريق المداري بتازة، حيث ظهرت شقوق ومنحدرات تعيق حركة العابرين وتشكل تهديدًا مباشرًا لسلامتهم.
و تشير المعطيات المتوفرة إلى أن إحدى القناطر المشيدة ضمن هذا المشروع باتت مهددة بالانهيار بسبب ظهور شقوق كبيرة، ما يثير مخاوف جدية حول جودة الأشغال ومدى احترام معايير السلامة في تنفيذ هذا المقطع الطرقي، خاصة أنه لم يمضِ على تشييده أكثر من تسعة أشهر.
في هذا السياق، طالبت فعاليات حقوقية وجمعوية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق في القضية، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الاختلالات التي تهدد أرواح المواطنين، كما شددوا على ضرورة حماية المال العام، معتبرين أن العيوب التي ظهرت تعكس غياب الجدية لدى المسؤولين المنتخبين والترابيين في إقليم تازة، وتؤكد ضعف الرقابة والمتابعة في مشاريع البنية التحتية.
يذكر أن الطريق المداري لتازة يُعد من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تخفيف الضغط المروري عن وسط المدينة، غير أن ظهور مثل هذه العيوب في وقت وجيز بعد إنجازه يثير تساؤلات مشروعة حول معايير الجودة والمراقبة المفروضة خلال عمليات التشييد.
المصدر : فاس نيوز ميديا